تضامن إنساني في مواجهة المأساة.. 38 مليون جنيه دعمًا لأسر ضحايا حادث المنوفية

في موقف إنساني يعكس عمق التكاتف المجتمعي في مصر، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي تسليم أسر ضحايا الحادث المأساوي الذي وقع على الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية تبرعًا ماليًا بقيمة 38 مليون جنيه، تقدّم به أحد رجال الأعمال المصريين دون الكشف عن اسمه، وتم تسجيله كـ”فاعل خير”.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، فقد تسلمت كل أسرة من أسر الضحايا مبلغ 2 مليون جنيه، تكريمًا لأرواح الفتيات البريئات اللاتي لقين حتفهن في الحادث الأليم، والذي راح ضحيته 18 فتاة والسائق، بينما أصيب ثلاثة آخرون، جميعهم من قرية كفر السنابسة، خلال توجههم للعمل بنظام اليومية.
قام الدكتور أحمد عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، بتسليم المبالغ نيابة عن الوزارة، مؤكدًا حرص وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج على تسريع إجراءات التعويضات والتبرعات، وتقديم كل أشكال الدعم النفسي والاجتماعي لأسر الضحايا.
ويُعد هذا الدعم المالي اللافت نموذجًا مشرفًا للمسؤولية المجتمعية من القطاع الخاص والمبادرات الفردية، في وقت لا تزال فيه تداعيات الحادث المؤلم تُخيم على أهالي القرية، الذين ودّعوا بناتهم في مشهد جنائزي صادم أعاد للأذهان قسوة طرق العمل اليومية وأثمانها الفادحة.
وزارة التضامن أكدت في ختام بيانها مواصلة الوقوف بجانب الأسر المنكوبة، والعمل على تقديم برامج الحماية الاجتماعية والدعم النفسي لهم، مشددة على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية في مثل هذه الأزمات، وضرورة اتخاذ خطوات للحد من الحوادث على الطرق الإقليمية التي أصبحت مصدرًا متكررًا للحزن في البيوت المصرية.
تعليقات 0