تل أبيب تدرس إرسال وفد جديد إلى الدوحة لمحاولة اختراق في مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، إن تل أبيب تدرس إرسال وفد ثان من كبار مسؤوليها إلى العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لتحقيق اختراق في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن إسرائيل تسعى لإغلاق الصفقة والتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الأسبوع المقبل سيكون مفصلياً في الدوحة بشأن قبول المقترح الأخير المطروح من الوسطاء.

وتُجرى حالياً مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة منذ السادس من يوليو الجاري، بوساطة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة. ولم توضح الهيئة تفاصيل إضافية بشأن تركيبة الوفد أو البنود المقترحة.

من جانبها، أكدت حركة حماس أن فشل الجيش الإسرائيلي في تحرير أسراه بالقوة يثبت أن لا خيار أمامه سوى التوصل إلى صفقة تبادل وفق شروط المقاومة وإرادتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء، إن اللقاءات بشأن غزة مستمرة في الدوحة، ولا يوجد جمود في المفاوضات، مؤكداً وجود تواصل يومي بين الوسطاء في قطر والولايات المتحدة ومصر، دون تحديد إطار زمني للمفاوضات.

وعلى مدى أكثر من 21 شهراً، شهدت المنطقة عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، أفضت إلى اتفاقين جزئيين في نوفمبر 2023 ويناير 2025.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد امتنع عن استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف العمليات العسكرية على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، ما اعتبرته أطراف دولية استجابة منه لضغوط الجناح اليميني المتطرف في حكومته.

من جهتها، تؤكد حماس استعدادها لتنفيذ صفقة شاملة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش من غزة، في حين تتهم أطراف من المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بمحاولة التوصل إلى صفقات جزئية تُبقي الحرب قائمة لضمان بقائه في السلطة.