حرائق محطات الكهرباء تكشف إهمالاً صادماً.. ووزير الكهرباء يغادر غاضباً

تعرضت محطتا محولات العاشر من رمضان والورديان بمحافظة الإسكندرية لحريقين متتاليين، نتج عنهما انقطاع مؤقت للكهرباء عن مناطق واسعة، وسط اتهامات مباشرة بالإهمال وسوء الصيانة.

وقام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة مفاجئة إلى محطة العاشر من رمضان التي شهدت حريقًا في محول بقدرة 25 ميجاوات، ناتج عن انفجار مغير الجهد بالمحول، ما أدى إلى انقطاع التيار عن المدينة لمدة تجاوزت الساعة.

وبحسب مصدر مسؤول بالوزارة، استمرت زيارة الوزير لمدة 15 دقيقة فقط، قبل أن يغادر المحطة غاضبًا، بعد أن عاين بنفسه تراكم المهملات داخل الموقع، وسوء تنظيم المهمات، وغياب معايير السلامة والصيانة، وغياب رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، المهندسة منى رزق، عن موقع الحدث لأكثر من ساعتين.

الواقعة لم تكن معزولة، إذ تزامن ذلك مع حريق آخر في محطة محولات الورديان بالإسكندرية، بسبب فصل الدائرة “1 ميناء الإسكندرية” جهد 66 ك.ف.، مما تسبب في قصر كهربائي على أحد محولات التيار، وفصل كافة الدوائر بالمحطة من الجهات المقابلة، وأدى إلى انسحاب الجهد بالكامل واشتعال النيران.

وأكد المصدر أن السبب المشترك في الحادثتين هو الإهمال الصارخ في أعمال الصيانة الدورية، مشيرًا إلى أن انفجار مغير الجهد أمر يمكن تفاديه بسهولة حال اتباع بروتوكولات الصيانة، ما يجعل هذه الكوارث نتيجة مباشرة لتقصير إداري وفني لا يمكن تجاهله.

الوزير وجه بفتح تحقيق عاجل مع كافة المسؤولين عن المحطتين، وشدد على ضرورة مراجعة منظومة الصيانة والسلامة الفنية داخل جميع منشآت الكهرباء على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن حياة المواطنين وأمن الطاقة لا يمكن تركهما رهينة للإهمال.

يأتي ذلك في وقت تعمل فيه الوزارة على تأمين الأحمال بشكل طارئ وإعادة توصيل التيار تباعًا إلى المناطق المتأثرة، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة بحق كل من يثبت تورطه في الإهمال الذي كاد يؤدي لكارثة كبرى