روحي فتوح يرحب بالعقوبات البريطانية على مستعمرين إسرائيليين

رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بالخطوة التي اتخذتها الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على عدد من المستعمرين والمنظمات الإسرائيلية المتطرفة المتورطة في انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، واصفاً إياها بأنها خطوة إيجابية نحو المساءلة والعدالة.

وقال فتوح، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، مساء الثلاثاء، إن هذه الإجراءات تُعد مؤشراً على التزام بريطانيا المتزايد بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، ورسالة واضحة بأن الاعتداءات على الشعب الفلسطيني لن تمر دون محاسبة.

لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه العقوبات، رغم أهميتها، تظل غير كافية ما لم تشمل المستوى السياسي الأعلى في إسرائيل، مشيراً إلى أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق المستعمرين والمنظمات الداعمة لهم، بل تمتد إلى وزراء ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية يحرّضون على العنف، ويدعمون الاستيطان بالسلاح والغطاء السياسي، ويشجعون صراحة على القتل وتوسيع رقعة الاستيطان.

ودعا فتوح الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة، تشمل فرض عقوبات على الشخصيات الحكومية الإسرائيلية المتورطة في دعم وتمويل سياسات التهجير القسري والاستعمار، ومحاسبة المتورطين في قتل المدنيين الفلسطينيين، إلى جانب وقف تصدير الأسلحة والمعدات التي تُستخدم في تنفيذ هذه الانتهاكات.

روحي فتوح

وفي سياق متصل، ثمّن فتوح إعلان الحكومة البريطانية استعدادها للعمل مع الاتحاد الأوروبي نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، واعتبره تطورًا مهمًا في مسار تصحيح الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن هذا التوجه السياسي يُجسد دعمًا دوليًا متزايدًا لحق الفلسطينيين المشروع في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، ويرسل رسالة واضحة بأن العالم بدأ يُدرك فداحة الظلم والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، من قتل وتطهير عرقي وعدوان متواصل تحت مظلة الاحتلال.