فقدان 23 شاحنة مساعدات في غزة.. كارثة جديدة تضاف إلى معاناة أهل القطاع

تواجه المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة صعوبات هائلة، في ظل العقبات المستمرة التي تعترض طريقها. في أحدث تطور، تعرضت قافلة محملة بالأغذية والإمدادات الطبية للنهب، مما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون أزمة إنسانية خانقة.

فقدان 23 شاحنة من قافلة المساعدات
أعلنت الأمم المتحدة عن فقدان 23 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية كانت متجهة إلى غزة، بعد تعرضها لعمليات نهب على طول الطريق.

وأكدت الأمم المتحدة أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع يمثل عائقًا كبيرًا أمام وصول المساعدات، مما يفاقم الوضع الإنساني هناك.

أخبار تهمك

لبنان يكثّف اتصالاته الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على الجنوب

تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري وتكثيف للغارات الجوية على مواقع عسكرية

وفي بيان لها، قالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي إن قافلة برنامج الأغذية العالمي التي غادرت معبر كرم أبو سالم يوم الأحد الماضي تعرضت للنهب، رغم التأكيدات الإسرائيلية بتوفير الظروف الآمنة.

وأضافت أن 35 شاحنة من القافلة وصلت إلى مستودع البرنامج دون خسائر، لكن بقية الشاحنات تأخرت بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

وأوضحت تريمبلاي أن أنباء تحرك القافلة انتشرت بسرعة، مما أدى إلى وقوع عمليات نهب على طول الطريق، مشيرة إلى أن 23 شاحنة اختفت بالكامل.

غزة المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني
قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن غزة تعد حاليًا “المكان الأخطر” لتقديم الدعم الإنساني، وذلك في ظل استمرار العنف الذي يشهده القطاع. وأشار إلى أن هذا العام شهد مقتل أكبر عدد من العاملين في المجال الإنساني.

وقال فليتشر إن الوضع في غزة جعل من “المستحيل تقريبًا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة” رغم الحاجة الإنسانية الماسة.

الحصار الإسرائيلي وتأثيره على الوضع الإنساني
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع وصول المساعدات بشكل فعال إلى سكان القطاع، حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ بداية أكتوبر الماضي. كما لفت فليتشر إلى أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة، الذي استمر لأكثر من شهرين، قد أدى إلى “شبح المجاعة” في المنطقة، بينما يعاني جنوب القطاع من كثافة سكانية عالية، مما يفاقم الاحتياجات الإنسانية مع حلول فصل الشتاء.

التحديات في الضفة الغربية
فيما يخص الضفة الغربية، أشار فليتشر إلى أن الوضع هناك في تدهور مستمر، حيث ارتفعت أعداد القتلى إلى مستويات غير مسبوقة. وأوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تدمير البنية التحتية في المخيمات، فضلاً عن تفاقم عنف المستوطنين وزيادة عمليات هدم المنازل، مما أسفر عن نزوح العديد من الفلسطينيين.

الدعوة إلى حماية المدنيين
ودعا فليتشر المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، والعمل على إطلاق سراح جميع الرهائن. كما شدد على ضرورة دعم وكالة الأونروا في أعمالها الحيوية في المنطقة، والعمل على كسر دائرة العنف المستمرة.

في خضم هذه الأوضاع الصعبة، أثنى فليتشر على العاملين في المجال الإنساني الذين يواصلون تقديم الدعم في وجه التحديات الكبيرة التي تواجههم، مؤكدًا على أن الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلون عملهم رغم هذه الصعوبات المتزايدة.