قبائل شمال سيناء تحتفل بالذكرى 56 لمؤتمر الحسنة رمز الصمود والتحدي
احتفلت محافظة شمال سيناء بذكرى مؤتمر الحسنة رمز الصمود والتحدي، الذي يمثل محطة تاريخية في تاريخ سيناء، حيث أعلن فيه أبناء سيناء بكل فخر واعتزاز انتماءهم لمصر ورئيسهم جمال عبد الناصر.
الحدث التاريخي الذي وقع في قرية الجفجافة، جمع شيوخ القبائل وكبار السن لتجديد العهد بالوطن، مؤكدين على أن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر.
فعاليات الاحتفال
انطلقت الاحتفالات في قرية الجفجافة التابعة لمركز الحسنة، بحضور اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، واللواء عاصم سعدون نائب محافظ شمال سيناء، واللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والنائب الأول لرئيس حزب “حماة الوطن”، والشيخ عبدالله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء، وعدد من رموز سيناء من كافة القبائل والعائلات.
كما شارك في الاحتفالية عدد من المناضلين من مجاهدي سيناء.
أهمية المؤتمر
تاريخيًا، في 31 أكتوبر من عام 1968، سجّلت سيناء واحدة من أهم محطات صمودها في وجه الاحتلال الإسرائيلي عبر حدث تاريخي عُرف بـ “مؤتمر الصمود والتحدي”. تم تنظيم المؤتمر في مدينة الحسنة بهدف تدويل سيناء وفصلها عن مصر، إلا أن أبناء القبائل في سيناء أعلنوا أمام العالم رفضهم القاطع للتدويل واعتزازهم بانتمائهم لمصر ورئيسهم جمال عبدالناصر.
تصريحات الشيخ عبدالله جهامة
وفي تعليقه على هذا الحدث، قال الشيخ عبدالله جهامة: “خططت إسرائيل لعقد مؤتمر يحضره شيوخ وعواقل سيناء في منطقة الحسنة، تحت رعاية قادتها، للتأكيد على عزل سيناء عن مصر. لكن مشايخ سيناء، رغم رفضهم لفكرة المؤتمر، قرروا المشاركة فيه لإظهار موقفهم بوضوح”. وأضاف: “أعلن شيوخ سيناء أن ‘سيناء مصرية وستظل مصرية 100%، ولا يملك الحديث عنها إلا الزعيم جمال عبدالناصر’، مما أفشل مخطط إسرائيل على الملأ”.
إجماع وطني
شهد المؤتمر حضور مشايخ يمثلون كافة قبائل سيناء، وكان إجماعهم على إفشاله واضحًا منذ البداية، بفضل التخطيط والدعم من القيادة المصرية. وقد كانت المفاجأة صادمة لإسرائيل، التي كانت تتوقع أن يعلن الشيوخ عن رغبتهم في تدويل سيناء، ليجدوا أنفسهم أمام موقف وطني حازم أعاد التأكيد على مصريّة الأرض وولاء أهلها لقيادتهم.
تجسد هذه الاحتفالات إرادة أبناء سيناء في الحفاظ على هويتهم وولائهم لوطنهم، وتأكيدهم على موقفهم الثابت ضد محاولات التدويل والفصل.
تعليقات 0