3 ديسمبر 2024 09:32
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مخاوف من حرب نووية.. أستاذ علوم سياسية يحذر من عواقب تزويد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى

حذر سيرجي ماركوف، أستاذ العلوم السياسية ومستشار سابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من خطر اندلاع حرب نووية وشيكة نتيجة لقرار الغرب تزويد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى.

وأكد ماركوف أن هذا القرار سيدفع روسيا للرد بشكل حاسم، مما قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين القوى النووية الكبرى.

مخاوف من حرب نووية.. أستاذ علوم سياسية يحذر من عواقب تزويد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى

وأوضح ماركوف أن القرار الأمريكي برفع حظر استخدام أوكرانيا للأسلحة طويلة المدى، بهدف توجيه ضربات لروسيا في الحرب الدائرة الآن، لن يغير شيئًا على أرض المعركة. واعتبر أن هذا القرار، الذي يأتي بدعم من بريطانيا وفرنسا أيضًا، يهدد بجر العالم إلى حرب نووية في المستقبل القريب.

وأضاف: “هذا القرار يدفعنا نحو الحرب النووية في وقت قريب، ومن الممكن أن يحدث ذلك بالفعل.”

وأشار ماركوف إلى أن الجيش الأوكراني قد تلقى العديد من الأسلحة من دول غربية، إلا أن هذه الأسلحة لم تحقق الهدف المطلوب في تحقيق خسائر أكبر في صفوف روسيا.

ولفت إلى أن الأسلحة التي تم إرسالها سابقًا لم تكن تستخدم من قبل الجنود الأوكرانيين بشكل فعال، بل كانت تُستخدم من قبل الضباط والملازمين في جيوش الغرب.

وأكد ماركوف أن أوكرانيا ليس لديها القدرة على استخدام الأسلحة طويلة المدى على الأراضي الروسية المعترف بها دوليًا، نظرًا لأنها تفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والأقمار الصناعية الخاصة التي تسمح بتوجيه صواريخ كروز أو الصواريخ الباليستية نحو الأراضي الروسية.

مخاوف من حرب نووية.. أستاذ علوم سياسية يحذر من عواقب تزويد أوكرانيا بأسلحة طويلة المدى

وأشار إلى أن هذه الأسلحة تأتي بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، مشددًا على أن الصواريخ الموجهة من خلال الأقمار الصناعية ستستهدف روسيا بمساعدة أمريكا، ما يبرهن على أن هذا الصراع في جوهره هو حرب أمريكية ضد روسيا.

وقال ماركوف: “إذا ردت روسيا على هذه الهجمات بالصواريخ ضد القواعد الأمريكية في بولندا أو دول أخرى، ستندلع حرب بين الناتو وروسيا، مما سيدفع العالم نحو حرب نووية، وهو ما قد يحدث قبل نهاية هذا العام.”

وأكد ماركوف أن هذه الحرب قد تكون كارثة كبرى ستدمر الحضارة البشرية، محذرًا من أن الجميع قد يضطر للاختباء في الملاجئ إذا تدهورت الأمور بهذا الاتجاه.