3 ديسمبر 2024 07:36
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

هجوم متطرفين على رئيس القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي آفي بلوث

شهدت مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة تصعيدًا جديدًا عندما تعرض، آفي بلوث، لهجوم من عشرات المستوطنين المتطرفين أثناء إشرافه على تأمين احتفالية دينية يهودية، الجمعة.

الحادثة أثارت موجة انتقادات في الأوساط الإسرائيلية، خاصة أنها جاءت بعد تصريحات حازمة من بلوث بشأن التعامل مع عنف المستوطنين.

وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، قام المهاجمون بمطاردة بلوث والجنود المرافقين له، وحاولوا إغلاق مخرج استراتيجي تستخدمه القوات للنشاط العملياتي. كما وصفوه بالخائن بسبب مواقفه المناهضة لعنف المستوطنين. وعلى إثر الحادثة، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 5 مشتبه بهم وتم تفريق التجمع الذي وصفته السلطات بـ”مثيري الشغب”.

تزامن هذا التصعيد مع قرار

، يسرائيل كاتس، بتجميد استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية. القرار أثار جدلًا واسعًا كونه يمنح المستوطنين حصانة إضافية، بينما تبقى هذه السياسات قيد التطبيق على الفلسطينيين، ما يعزز الشعور بانعدام العدالة في المنطقة.

وفي بيانه، قال كاتس إن “المستوطنات تواجه تهديدات إرهابية خطيرة، ولا يمكن لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوات صارمة مثل الاعتقال الإداري ضد سكانها”. القرار لاقى استحسانًا من المستوطنين، لكنه أضاف مزيدًا من الضغط على قيادة الجيش التي تواجه صعوبة في ضبط سلوك المتطرفين.

بلوث بين المطرقة والسندان
منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، شدد آفي بلوث على أهمية التصدي لعنف المستوطنين، مؤكدًا أنه لن يتراجع في مواجهة هذه الظاهرة. لكن موقفه أثار حفيظة المتطرفين الذين يرون فيه تهديدًا لمصالحهم، ما دفعهم لاستهدافه علنًا خلال وجوده في الخليل.

 

تعد الخليل واحدة من أكثر المناطق حساسية في الضفة الغربية، حيث يفرض الجيش قيودًا صارمة على حركة الفلسطينيين لتأمين المستوطنين أثناء الاحتفالات الدينية. ورغم هذه التدابير، تشهد المدينة سنويًا اعتداءات من قبل المستوطنين على السكان الفلسطينيين، ما يعكس استمرار التوترات في المنطقة.

 

الحادثة الأخيرة سلطت الضوء مجددًا على الانقسامات داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع عنف المستوطنين، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لفرض سياسات أكثر توازنًا في الأراضي المحتلة.