آلاف الليبيين يتظاهرون في طرابلس للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية

تشهد العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، واحدة من أكبر التظاهرات الشعبية في السنوات الأخيرة، حيث خرج آلاف المواطنين للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ورفض استمرارها بعد انتهاء فترة ولايتها.

ووفقًا لوسائل إعلام ليبية، تجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء، أكبر ساحات طرابلس، قادمين من أحياء عدة مثل سوق الجمعة وزاوية الدهماني والنوفليين، مرددين شعارات تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاربة الفساد، متهمين إياها باغتصاب السلطة وسيطرة المليشيات على القرار السياسي، كما رفعوا لافتات كتب عليها “مفاتيح الدولة في أيدي الشعب”.

امتلأ ميدان الشهداء بالعاصمة بمئات الآلاف من المتظاهرين الذين طالبوا برحيل حكومة الدبيبة وتشكيل حكومة مصغرة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بعد فشل الحكومة وإشعالها الحرب في طرابلس، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وفي هذا السياق، أعلن تجمع ضحايا مجزرة غرغور مشاركته في التظاهرات، مطالبًا الجميع بالخروج ضد حكومة الدبيبة، واتهمها بإعادة أجواء الرعب إلى العاصمة وإعادة تمكين المليشيات، مشيرًا في بيانه إلى أن الحكومة الحالية تشرعن بعض المليشيات وتدعي محاربة أخرى، معتبراً ما حدث في الأيام الأخيرة استمرارًا لنمط العنف الذي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء في مجازر سابقة مثل غرغور.

وحث التجمع الليبيين على المشاركة في التظاهرات، مؤكدًا ضرورة رفع الصوت وعدم السماح بمرور هذه المجازر دون محاسبة.

من جهتهم، يرى محللون أن عهد حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة قد انتهى، لكن استمرار الانقسام داخل المعارضة وعدم وجود خطة واضحة لتغيير السلطة محليًا ودوليًا يمنع سقوطها رسميًا، مع توقعاتهم بأن تظل المجموعات المسلحة صامدة للدفاع عن مصالحها، حسب تقرير صحيفة الوسط الليبية.