“أبو عبيدة” الجديد في أول ظهور: سلاحنا خط أحمر.. وحق الرد على خروقات الاحتلال “أصيل ومكفول”

أطلق الناطق العسكري الجديد لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الإثنين، في أول خطاب رسمي له منذ استشهاد سلفه “حذيفة الكحلوت”. الخطاب الذي حمل نبرة التحدي، وضع النقاط على الحروف بشأن مستقبل وقف إطلاق النار ومصير سلاح المقاومة.

استهل الناطق الجديد كلمته بالتأكيد على أن “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر كان “انفجاراً مدوياً” في وجه القهر والحصار، مشدداً على أن هذه العملية صححت المسار التاريخي للقضية الفلسطينية وأيقظت ضمائر الأحرار، بعد أن حاول العالم تغييبها في “غياهب النسيان”.

بكل شجاعة عسكرية، أعلن الناطق رسمياً ارتقاء ثلة من أبرز قادة القسام (محمد السنوار، رائد سعد، محمد شبانة، وغيرهم) شهداء في معركة الدفاع عن غزة، مؤكداً أن العدو رغم إبادته وساديته فشل في تحقيق أهداف الحرب؛ فلا هو استعاد أسراه بالقوة، ولا نجح في نزع روح المقاومة من صدور أهل غزة.

وفي رسالة شديدة اللهجة رداً على المطالبات الدولية أو محاولات الاحتلال، أكد “أبو عبيدة” الجديد:

السلاح باقٍ: لن يتخلى الشعب الفلسطيني عن سلاحه طالما بقي الاحتلال، والمقاومة ستقاتل “بأظافرها” إذا لزم الأمر.

نزع سلاح القاتل: طالب العالم بنزع سلاح الاحتلال الفتاك الذي أباد البشر والشجر، بدلاً من الانشغال ببنادق الفلسطينيين “الخفيفة” التي تدافع عن الأرض.

أشار الناطق إلى أن المقاومة تعاملت بمسؤولية عالية مع وقف إطلاق النار مراعاةً لمصالح الشعب الفلسطيني، إلا أنه حذر من استمرار “الخروقات والاعتداءات” الإسرائيلية، مؤكداً أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي وأن “حق الرد أصيل ومكفول”، داعياً الأطراف المعنية إلى لجم الاحتلال وإجباره على الالتزام بالاتفاقيات.

جاء خطاب الناطق الجديد ليؤكد على وحدة القيادة واستمرارية النهج الإعلامي والعسكري لكتائب القسام، مرسلاً رسالة طمأنة للشارع الفلسطيني مفادها أن “الراية لم تسقط” وأن المؤسسة العسكرية للمقاومة قادرة على تجاوز صدمة اغتيال قادتها.