أحمد يوسف يكشف كواليس 7 أكتوبر: قرار عسكري محدود بلا نضج سياسي
وحماس وقعت في فخ الغرور الثوري

فجر الدكتور أحمد يوسف، المستشار السياسي السابق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مفاجآت مدوية حول كواليس اتخاذ قرار عملية السابع من أكتوبر، كاشفًا أن القرار لم ينبع من قيادة سياسية ناضجة، بل كان حصيلة مشاورات “ضيقة” بين عدد محدود من القيادات العسكرية في غزة.
وقال يوسف، في تصريحاته المثيرة للجدل، إن العملية التي غيرت قواعد اللعبة مع إسرائيل لم تكن نتاج حسابات سياسية معمقة، بل تمت “بمزاج عسكري صرف، دون قراءة كافية للمشهدين الإقليمي والدولي، ودون إدراك حقيقي للتبعات الكارثية على غزة والشعب الفلسطيني”.
وأضاف بصراحة لافتة:”بعض قيادات حماس لا تقرأ في كتب السياسة، ولا تمتلك الوعي الكافي لاتخاذ قرارات بهذا الحجم.. ما جرى لم يكن قرار مقاومة ناضجًا، بل رد فعل متهور من جماعة لا تُحسن فهم توازنات القوى”.
وفي ما وصفه مراقبون بـ”جلد ذات سياسي”، اتهم يوسف بعض دوائر صنع القرار داخل الحركة بـ”الانغلاق في غرفة عمليات لا ترى ما وراء حدود غزة، ولا تفهم طبيعة المتغيرات في الإقليم، ولا تدرك أن قرارًا بهذا الحجم يتطلب إجماعًا استراتيجيًا لا مغامرة عسكرية فردية”.
وتسلط تصريحات يوسف الضوء على تصدع داخلي محتمل داخل حماس، وسط تساؤلات شعبية وفصائلية متزايدة حول جدوى العملية وتكلفتها الإنسانية الهائلة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي وسقوط آلاف الشهداء وتشريد مئات الآلاف من المدنيين.
ويعد أحمد يوسف من الأصوات الفكرية المؤثرة التي شغلت مواقع متقدمة داخل حماس لسنوات، وسبق له أن دعا إلى مراجعات داخلية شاملة، محذرًا من تحوّل الحركة إلى “تنظيم عسكري يُحسن القتال ولا يُجيد السياسة”.
تعليقات 0