أستاذة تفسير بالأزهر ترد على إبراهيم عيسى: قصة الذبح ليست خيالًا بل وحيًا من الله إلى نبي كريم

علقت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر على تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى التي شككت في العقلانية الكامنة في قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. ونشرت عبر صفحتها الرسمية تحليلاً عميقاً يؤكد قدسية القصة ومكانتها في العقيدة الإسلامية.

جاء في رد الدكتورة عوف: “ما يصوره البعض على أنه خروج عن إطار العقل هو في الحقيقة تجاوز لإطار العقل البشري المحدود إلى فضاء التسليم المطلق لإرادة الله تعالى”. وأضافت: “القصة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي نموذج أعلى للعلاقة بين الخالق والمخلوق، وبين الأب وابنه في طاعة الله”.

واستشهدت بقوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} [الصافات: 103-105]، موضحة أن “الامتحان الإلهي هنا كان اختباراً لإيمان متكامل، وليس دعوة للعنف أو التهور”.

وشددت الأكاديمية الأزهرية على أن “فهم القصص القرآنية يحتاج إلى منهجية علمية تراعي سياق الوحي ومقاصد الشريعة، لا مجرد تطبيق معايير العصر الحديث على النصوص المقدسة”. كما أشارت إلى أن “عيد الأضحى وشعيرة الذبح تمثلان تجسيداً حياً لمعاني الفداء والتضحية التي ترفع الإنسان عن الأنانية إلى مراتب الروحانية”.

وختمت بالتحذير من “خطورة الخلط بين حرية الرأي المسؤولة وبين التطاول على ثوابت الدين”، مؤكدة أن “احترام المقدسات هو الحد الفاصل بين حرية الفكر والفوضى الفكرية”.