16 ديسمبر 2025 16:19
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أستاذ فقه: يجوز نقل الزكاة والأضاحي والعقيقة لنصرة الفلسطينيين في غزة

تناول الدكتور أحمد عبد الباسط أحمد بدراوي، مدرس الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون ، آليات دعم ونُصرة القضية الفلسطينية من المنظور الشرعي، مؤكدًا جواز تقديم الزكاة لإغاثة المتضررين في قطاع غزة، استنادًا إلى القول الراجح الذي يجيز نقل الزكاة وإجزاءها عند نقلها، وذلك من سهمي الفقراء وابن السبيل، فضلًا عن جواز توجيه أموال الزكاة لتحرير الأسرى من سهم «في الرقاب».

وأوضح بدراوي خلال مشاركته في ندوة دار الإفتاء الدولية، أن دعم الشعب الفلسطيني لا يقتصر على الزكاة فقط، بل يمتد ليشمل لحوم الأضاحي، مشيرًا إلى جواز نقلها وتوزيعها داخل القطاع المحاصر باعتبار أن الظروف الراهنة تمثل حالة ضرورة، وهو الحكم ذاته الذي ينطبق على العقيقة، سواء بنقل لحومها أو ذبحها وتوزيعها داخل غزة.

وأشار بدراوي، من خلال بحثه المعنون «بين البيان الشرعي والواجب الإنساني»، إلى أن النصرة البدنية للقضية الفلسطينية تشمل إدخال المساعدات الإنسانية والمشاركة في جهود إعادة الإعمار، باعتبارها واجبًا إنسانيًا وشرعيًا في آن واحد.

وفي سياق متصل، شهدت الجلسة العلمية الخامسة، التي عُقدت تحت عنوان «الفتوى والقضية الفلسطينية: بين البيان الشرعي والواجب الإنساني»، تأكيد الدكتور نجاح عثمان أبو العينين إسماعيل، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة دمياط، أن التهجير القسري يُعد من أخطر الجرائم الدولية في العصر الحديث، ويمثل شكلًا من أشكال التطهير العرقي الهادف إلى تغيير التركيبة السكانية للشعوب الأصلية.

وشدد إسماعيل، في بحثه «دور الفتوى في مواجهة التهجير القسري والالتزام بواجبات حب الوطن»، على أن الدولة المصرية، بمؤسساتها السياسية والشعبية والدينية، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية والأزهر الشريف ودار الإفتاء، تبذل جهودًا متواصلة وبالتعاون مع المؤسسات الدولية لمواجهة جريمة التهجير القسري، التي تمس العقائد الدينية كافة، وليس الإسلام وحده.

واختتم البحث بالتوصية بضرورة تفعيل دور المؤسسات الدينية في توعية الشعوب، وتعزيز التماسك المجتمعي في مواجهة القضايا المصيرية، وترسيخ قيم التعاون والتضحية من أجل استرداد الحقوق المشروعة، مع التأكيد على تأصيل مفهوم حب الأوطان في التاريخ الإسلامي باعتباره جزءًا أصيلًا من الشرع والدين.