أسير إسرائيلي في قبضة القسام: قُصِفنا فوق الأرض وتحتها

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين وهو مصاب بجروح بالغة، ويكشف تفاصيل مثيرة عن ظروف احتجازه بعد استئناف الحرب على غزة.

وقال الأسير، الذي عرّف نفسه بأنه “رقم 24″، إنه نجا من القصف مرتين: الأولى بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والثانية وهو في أعماق أحد أنفاق المقاومة، مشيرًا إلى أن الإصابة الثانية أدّت إلى نقله للعلاج داخل النفق نظراً لعدم إمكانية إخراجه إلى مستشفى.

ظهر الأسير في الفيديو وهو يوجه نداءً حارًا إلى المجتمع الإسرائيلي، قائلاً: “لا أدوية، لا علاج، لا أمل… والحكومة لا تهتم بمصيرنا”. وتابع بنبرة يائسة: “لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه أسيرًا في غزة، لانتهت الحرب فورًا”.

وأضاف: “نحن نُقصَف من حكومتنا، ويتم التضحية بنا من أجل أهداف سياسية. كيف تحتفلون بيوم الاستقلال و59 أسيرًا لا يزالون في غزة؟ كيف ترفعون الأعلام وتشعلون حفلات الشواء؟”.

أسير إسرائيلي

في واحدة من أقوى لحظات الفيديو، خاطب الأسير عائلته قائلاً: “ربما يكون هذا الفيديو آخر ما تشاهدونه عني… وقد يكون الشيء الوحيد الذي يتبقى لكم مني”، قبل أن تناشد كتائب القسام في ختام الفيديو: “لن يخرجوا إلا بصفقة… الوقت ينفد”.

يأتي هذا التسجيل بينما تستعد الحكومة الإسرائيلية لتوسيع عمليتها العسكرية في غزة، وسط رفض شعبي متصاعد، وضغوط متزايدة من عائلات الأسرى تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو باعتبارها عاجزة عن إعادتهم أحياء.