أعاصير مدمرة تضرب كنتاكي وميسوري بأمريكا وتخلف عشرات القتلى

شهدت ولايتا كنتاكي وميسوري في وسط الولايات المتحدة أعاصير مدمرة خلفت 21 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية اليوم السبت.

في ولاية كنتاكي، أكد الحاكم أن العواصف التي ضربت الولاية ليل الجمعة أودت بحياة ما لا يقل عن 14 شخصاً، محذراً من أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع مع توافر المزيد من المعلومات. وكتب الحاكم عبر منصة “إكس”: “نبدأ اليوم بأخبار قاسية إذ فقدنا ما لا يقل عن 14 من أبناء شعبنا.. للأسف، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد. يرجى الدعاء لجميع عائلاتنا المتضررة”.

وتركزت الخسائر الكبرى في جنوب شرق كنتاكي، حيث قتل 9 أشخاص على الأقل في مقاطعة لوريل بعد أن ضرب إعصار المنطقة، متسبباً بانهيار مبانٍ وانقلاب سيارات على الطريق السريع “آي-75″.

وأكد مكتب المأمور أن فرق الإنقاذ ما زالت تواصل عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، كما تم إنشاء ملجأ طارئ في مدرسة ثانوية محلية.

أما في ولاية ميسوري، فقد تم تسجيل 7 وفيات على الأقل، بينها 5 في مدينة سانت لويس التي شهدت دماراً واسع النطاق، شمل تدمير أكثر من 5 آلاف منزل وانهيار مبانٍ. وقالت عمدة المدينة إن “المدينة في حداد الليلة. الخسائر في الأرواح مروعة وكذلك الدمار”، معلنة حالة الطوارئ وفرض حظر تجول ليلي في المناطق الأكثر تضرراً.

بدورها، أكدت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية أن إعصاراً ضرب منطقة سانت لويس بعد ظهر الجمعة، بلغت سرعة الرياح فيه نحو 100 ميل في الساعة، متسبباً في أضرار جسيمة امتدت إلى منطقة “فورست بارك” التاريخية.

وأفادت السلطات الصحية أن مستشفيات المدينة استقبلت ما بين 50 إلى 60 مصاباً جراء العاصفة، بينهم 15 طفلاً.

وفي مقاطعة سكوت جنوبي ميسوري، قُتل شخصان آخران وأصيب عدد من الأشخاص، وفقاً لما أعلنه الشريف ديريك ويتلي، الذي أشار إلى أن الإعصار دمر منازل بالكامل وغيّر ملامح المنطقة.

من جهته، حذر مركز التنبؤ بالعواصف من استمرار خطر العواصف الرعدية الشديدة، خاصة في السهول الجنوبية وشمال تكساس، حيث يُتوقع هطول برد كبير وهبوب رياح مدمرة مع احتمال أعاصير إضافية.

وأفادت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأن الأعاصير تسببت في مقتل 54 شخصاً في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2024، في حين يستمر خطر الطقس القاسي حتى مطلع الأسبوع المقبل.