1 سبتمبر 2025 04:38
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أفغانستان على حافة الانهيار.. عودة مليوني لاجئ تشعل “عاصفة اقتصادية” جديدة

تواجه أفغانستان واحدة من أعقد أزماتها منذ عقود، بعد عودة ما يقرب من مليوني لاجئ من إيران وباكستان في موجة ترحيل قسري تهدد بانهيار اقتصادها المترنح أصلًا. هؤلاء العائدون، الذين فقد معظمهم وظائفهم ومساكنهم، يعودون إلى بلد يحتاج أكثر من نصف سكانه (42 مليون نسمة) إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في وقت يشهد فيه تراجعًا حادًا في المساعدات الدولية.

انخفاض المساعدات الأجنبية: إغلاق أكثر من 400 منشأة صحية بعد انسحاب الوكالة الأمريكية للتنمية.

تدهور اقتصادي مزمن: رغم نمو ضعيف بنسبة 2.5% العام الماضي، لا يزال الناتج المحلي أقل من مستواه عام 2011.

تصاعد الفقر والبطالة: فقدان مصادر رزق حيوية، خاصة بعد وقف التحويلات المالية من الخارج.

غلام علي حسيني، عائد من إيران، يقول إنه لم يجد عملًا أو مأوى بعد أن كان يكسب 6 دولارات يوميًا من البناء.

إيلاها، التي كانت تعمل في صالون تجميل بطهران، أصبحت عاطلة بعد الترحيل، محرومة من فرص العمل بسبب القيود المفروضة على النساء.

موظفون مدنيون وضباط سابقون في الجيش اضطروا لتقليص وجبات أسرهم بعد تخفيض الرواتب وتسريح العاملين.

رغم السواد القاتم، تلوح بعض الإشارات الإيجابية:

توقيع صفقة بـ10 مليارات دولار مع شركة إماراتية لإنتاج الكهرباء.

تعهد صيني بزيادة الواردات من المنتجات الأفغانية.

اعتراف روسي رسمي بالحكومة الحالية، ما قد يفتح باب الدعم المالي.

لكن هذه الجهود تواجه خطر الانهيار أمام شبح الشتاء القارس وقرار باكستان المتوقع بطرد 1.3 مليون لاجئ إضافي.