أمريكا تضخ 90 ألف طن من العتاد لإسرائيل منذ اندلاع الحرب
جسر الأسلحة لا يتوقف

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن تسلّمه الشحنة العسكرية رقم 940 من الولايات المتحدة، في إطار جسر جوي وبحري غير مسبوق، يجسّد عمق التحالف العسكري بين تل أبيب وواشنطن، رغم الخلافات السياسية الظاهرة على السطح.
منذ اللحظة الأولى لاشتعال الحرب، لم تتأخر واشنطن في مدّ إسرائيل بأحدث أدوات القتل والتدمير، حيث وصلت حتى الآن 800 طائرة شحن أمريكية عملاقة و140 سفينة شحن عسكرية إلى الموانئ الإسرائيلية، محمّلة بأكثر من 90 ألف طن من العتاد الحربي.
وتنوعت الشحنات بين قنابل ذكية، قذائف متنوعة، مدرعات متطورة، أنظمة دفاع جوي، وقطع غيار حساسة، ما يعزز قدرة إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية على مدار الساعة، دون قلق من نفاد الموارد.
ورغم التوتر الذي شاب العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مؤخرًا، خاصة على خلفية الانتقادات الدولية لسلوك جيش الاحتلال في غزة، فإن الدعم العسكري الأمريكي لم يتأثر، بل بدا أكثر اندفاعًا.
فكما يؤكد مراقبون، فإن “أمن إسرائيل” يظل بندًا ثابتًا في السياسات الاستراتيجية لأي إدارة أمريكية، سواء كانت ديمقراطية أم جمهورية.
الدعم الأمريكي بهذا الحجم لا يُقرأ فقط في إطار عسكري، بل يحمل أيضًا رسائل سياسية إلى أطراف الصراع كافة: واشنطن لن تتخلى عن حليفها الأقرب في الشرق الأوسط، مهما بلغ حجم الانتقادات أو حجم المجازر.
وفي وقت تستمر فيه المطالبات بوقف إطلاق النار ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات، يبقى الجسر العسكري الأمريكي مفتوحًا على مصراعيه، ليغذي آلة حرب تثير قلقًا عالميًا متصاعدًا.
تعليقات 0