“أونروا” تحذّر: العطش يهدد سكان غزة بالموت وسط انهيار كامل لأنظمة المياه
ومنع دخول الوقود

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن سكان القطاع باتوا مهددين بالموت عطشًا، في ظل انهيار شبه تام لأنظمة تزويد المياه، نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل واستمرار منع دخول الوقود منذ أكثر من 100 يوم.
وقالت الوكالة الأممية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الخميس، إن العائلات الفلسطينية في جميع أنحاء غزة تواجه خطر الموت عطشًا، مؤكدة أن الوضع المائي في القطاع بات “جفافًا من صنع الإنسان”.
أوضحت “أونروا” أن فقط 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل، وهو ما أدى إلى تراجع قدرة الوكالة على توفير المياه إلى نصف الكميات التي كانت تقدمها خلال فترات الهدنة السابقة.
وأرجعت الوكالة التدهور إلى القصف الإسرائيلي للبنية التحتية، وأوامر النزوح القسري، ومنع إدخال الوقود، ما تسبب في توقف تشغيل الآبار، وتحطم شبكات المياه، وتعذر وصول صهاريج الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.
وفي توصيف دقيق للمشهد، قالت “أونروا”:”آبار نفد منها الوقود، أخرى تقع في مناطق خطيرة يصعب الوصول إليها، أنابيب مكسورة تهدر المياه، وصهاريج لا تصل في كثير من الأحيان. غزة على حافة الجفاف “.
ودعت الوكالة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، مؤكدة أن الحل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية هو السماح الفوري بإدخال الوقود والمساعدات وعودة عمل البنية التحتية الأساسية للمياه.
تأتي هذه التحذيرات وسط صمت دولي مستمر تجاه كارثة المياه في القطاع المحاصر، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت ظروف إنسانية كارثية، في ظل حصار خانق، وتدمير ممنهج للخدمات الأساسية، على رأسها المياه والكهرباء.
تعليقات 0