إدارة ترامب توقف نشر تقارير المناخ.. و”ناسا” تتراجع عن التزاماتها السابقة

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارًا جديدًا يحدّ من وصول الأفراد، والسلطات المحلية، وحكومات الولايات إلى تقارير بالغة الأهمية تتعلق بتأثيرات التغير المناخي وطرق التكيف معها، مما أثار موجة انتقادات من الأوساط العلمية والبيئية.

ففي وقت سابق من شهر يوليو الجاري، أُغلقت المواقع الحكومية الأمريكية التي كانت تنشر تقييمات المناخ الوطنية، والتي تعد من أبرز المصادر المعتمدة لفهم التطورات المناخية المتوقعة وخطط التعامل معها.

ورغم إعلان البيت الأبيض حينها أن وكالة “ناسا” ستتولى مسؤولية نشر هذه التقييمات التزامًا بقانون صدر عام 1990، فإن الوكالة تراجعت لاحقًا عن هذا التعهد.

وفي بيان صدر يوم الإثنين، أعلنت “ناسا” رسميًا أنها لن تمضي قدمًا في نشر التقييمات الوطنية للمناخ، مشيرة إلى أنها لا تُلزم قانونيًا بإصدار هذه التقارير.

ويعد هذا تراجعًا واضحًا عن بيان سابق للوكالة في 3 يوليو، أكدت فيه أنها ستواصل نشر جميع التقارير السابقة على موقعها الإلكتروني لضمان الاستمرارية.

وتُعد التقييمات المناخية الوطنية وثائق محورية في فهم كيف يؤثر التغير المناخي على الصحة العامة والأمن الغذائي والمائي وسبل العيش، لاسيما في المجتمعات المهمشة التي تواجه مخاطر أكبر مقارنة بغيرها.

وقد أعرب عدد من العلماء والخبراء عن قلقهم الشديد من القرار، متهمين إدارة ترامب بمحاولة تغييب معلومات حيوية كان يجب أن تظل متاحة للجهات المعنية والجمهور، في وقت يتزايد فيه تأثير التغير المناخي بشكل ملموس حول العالم.