إدانة وتضامن وتحذير.. كلمة مصر أمام مجلس الأمن بشأن عدوان إسرائيل على قطر

أكد السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي الغاشم وغير القانوني على دولة قطر الشقيقة، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود القطرية المستمرة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق السلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وخلال كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن، شدد عبد الخالق على تقدير القاهرة لجهود قطر في عقد هذه الجلسة لمناقشة تداعيات العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن ما حدث يمثل عدواناً غادراً على الأراضي القطرية بحجج غير مقبولة، ويكشف استمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية تجاه الدول العربية الشقيقة منذ بداية الأزمة في غزة.

وأوضح السفير المصري أن هذا الاعتداء يعكس خرق إسرائيل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويأتي في ظل استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، محذراً من أن استمرار المجتمع الدولي في التهاون يسمح لإسرائيل بمواصلة انتهاكاتها دون رادع.

وأكد عبد الخالق تضامن مصر الكامل مع قطر، مشيداً بجهودها المضنية لوقف الحروب في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة، محذراً مجلس الأمن من أن الوقوف موقف المتفرج أمام هذا العدوان لا يتوافق مع القانون الدولي ولا مع المبادئ التي يكفلها الميثاق للأطراف المتضررة.

وأشار مندوب مصر إلى أن الاعتداء الإسرائيلي كشف بشكل واضح الجهات المعرقلة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، موضحاً أن إسرائيل تسعى لإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية ودينية متطرفة تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني ومحاولة تصفية قضيته، كما استهدف العدوان اجتماعاً لبحث عرض آخر لوقف الحرب، مما يزيد من تعقيد المفاوضات ويقلص فرص التوصل إلى حل سلمي.

وتابع عبد الخالق أن هذا العدوان الغاشم يعكس أيديولوجية السياسة الإسرائيلية التي لا تعرف سوى لغة القتل والدمار، مؤكداً أن استمرار إسرائيل في فرض الحلول بالقوة لم يحقق أي نتائج ملموسة، بل زاد من الاحتقان وتعميق حائط الكراهية، فيما كانت جهود الوساطة هي الطريق الوحيد لتحقيق توقف مؤقت لإطلاق النار مطلع العام الجاري، والذي تم تجاوزه بفعل إصرار إسرائيل على إطالة الحرب.

وختم السفير المصري مطالباً بتكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أودت بحياة أكثر من 64 ألف شخص، داعياً المجلس إلى تبني قرار فوري وفق الفصل السابع يوقف العدوان الإسرائيلي ويدعم جهود الوسطاء، ويعمل على إنقاذ غزة من كارثة إنسانية محتملة نتيجة المجاعة والممارسات الاحتلالية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.