إسبانيا تلغي عقود تسليح بمليارات مع شركات إسرائيلية

ألغت الحكومة الإسبانية عقداً ضخمًا بقيمة 700 مليون يورو لشراء قاذفات صواريخ إسرائيلية التصميم، بعد أسبوع من إعلانها حظر إبرام عقود تسلح مع إسرائيل بشكل قانوني، وفق ما كشفت وثائق رسمية اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.
العقد كان يقضي باقتناء 12 وحدة من نظام إطلاق صواريخ عالية الحركة المطور من نظام “بولس” التابع لشركة “البيت سيستمز” الإسرائيلية عبر اتحاد شركات إسبانية، لكن القرار أوقف الصفقة رسميًا في التاسع من سبتمبر حسب ما ظهر على المنصة الرسمية للعقود العامة.
ويأتي الإلغاء بعد خطوات سابقة تضمنت إنهاء عقد آخر بقيمة 287,5 مليون يورو لشراء 168 قاذفة مضادة للمدرعات مصنعة بترخيص من شركة إسرائيلية، إضافة إلى عقد للذخائر كانت وزارة الداخلية الإسبانية قد ألغته في أبريل الماضي بضغوط من حزب “سومار” اليساري المشارك في الحكومة.
الصحافة الإسبانية أشارت إلى أن مدريد تعمل على خطة للتخلص من الأسلحة والتكنولوجيا الإسرائيلية الموجودة لديها، فيما لم ترد وزارة الدفاع الإسبانية على طلب التعليق.
العلاقات بين مدريد وتل أبيب تعيش توتراً متصاعداً منذ اعتراف الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين عام 2024، إذ لا يوجد سفير إسرائيلي في العاصمة الإسبانية، كما استدعت مدريد سفيرتها لدى إسرائيل مؤخراً بعد تصريحات متبادلة زادت حدة الخلاف، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز انتقاد سياسات بنيامين نتنياهو والحرب الإسرائيلية على غزة منذ اندلاعها عقب هجوم السابع من أكتوبر.
تعليقات 0