إسرائيل تؤجل المرحلة الثانية من اتفاق غزة بسبب قضية جثة المحتجز الأخير

تستمر إسرائيل في المماطلة في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ منذ 11 أكتوبر 2025، متذرعة بعدم تسليم جثة المحتجز الأخير لدى الفصائل الفلسطينية، وهو الشرط الذي اشترطته الحكومة الإسرائيلية قبل المضي قدماً في تطبيق بنود الاتفاق.
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم نقلاً عن مصدر أمني، تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن قضية الجثة الأخيرة قد تشهد انفراجة خلال الأسبوع الجاري، ما قد يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
وفي الأيام الماضية، صعّدت إسرائيل الضغط على الوسطاء لتسريع استعادة جثة ران غفيلي، ضابط الشرطة الذي قُتل في 7 أكتوبر 2023، معتبرة أن استعادة الجثة عنصر أساسي لتطبيق الاتفاق وأكثر من مجرد مطلب تكتيكي، وفق تقارير i24news.
وأكدت إسرائيل للوسطاء على ضرورة بذل جهود مكثفة ومنسقة للعثور على الجثة، مطالبة بممارسة ضغوط على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بزعم امتلاك كلاهما معلومات حول مكان الجثة، إلى جانب معلومات استخباراتية قدمها الوفد الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هناك قلقاً إسرائيلياً من الضغط الأميركي للانتقال للمرحلة الثانية في غزة دون استعادة جثة المحتجز الأخير، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن البلاد تمنح فرصة للوسطاء لإعادة الجثة وتفكيك سلاح حماس.
وفي تصريحات أدلى بها أمس، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أن إعادة الإعمار وبناء مستقبل أفضل لغزة لن تكون ممكنة إلا إذا قامت حركة حماس بنزع سلاحها، مدعياً أن الحركة لم تتخل عن سلاحها حتى الآن وأنها تحاول ترسيخ سلطتها في غزة، وهو ما لن تقبله إسرائيل، وفق تعبيره.


تعليقات 0