1 يوليو 2025 06:45
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إسرائيل تجدّد رغبتها في السلام مع سوريا.. ومطالب متبادلة تعرقل المفاوضات

إسرائيل تجدّد رغبتها في السلام مع سوريا.. ومطالب متبادلة تعرقل المفاوضات ، حيث كشفت تقارير إعلامية عن تجدد رغبة إسرائيل في التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا، بدعم أمريكي ومشاركة مسؤولين من الطرفين في ترتيبات أولية لعقد لقاءات ثنائية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعرب في وقت سابق، خلال اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبته في تحقيق سلام مع سوريا، وهي التصريحات التي أكدها ترامب حينها.

وفي الوقت الراهن، جدّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تلك الدعوة، وسط تسريبات تفيد بأن مسؤولين أمريكيين يجرون ترتيبات لعقد لقاءات سورية-إسرائيلية برعاية أمريكية، تهدف إلى إعادة فتح قنوات التواصل بين الطرفين بعد سنوات من الجمود.

وتقترح إسرائيل -وفقًا لمصادر إعلامية عبرية- الانسحاب من بعض الأراضي السورية التي احتلتها خلال عملية عسكرية في ديسمبر 2024، عقب رحيل الرئيس السابق بشار الأسد، مقابل الإبقاء على تواجد رمزي في هضبة الجولان السورية، وتحويلها إلى ما تصفه بـ”حديقة للسلام”، وهو ما يلقى رفضًا سوريًا حادًا ويهدد فرص الوصول إلى اتفاق حقيقي.

في المقابل، نقلت مصادر أمريكية رسالة من الجانب السوري، عبر وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع، تشدد على أن أي حديث عن السلام يجب أن يسبقه انسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان، المحتلة منذ عام 1967.

ويبدو أن واشنطن تلعب دور الوسيط الفعلي في هذا الملف، من خلال محاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وسط مناخ إقليمي ودولي متوتر، خصوصًا في ظل الاشتباك المستمر بين إسرائيل وإيران، والتداعيات الإنسانية والسياسية العميقة للحرب الجارية في غزة.

ورغم إعادة إحياء ملف السلام السوري-الإسرائيلي، إلا أن الهوة الواسعة بين مطالب الطرفين، وخاصة حول مستقبل هضبة الجولان، لا تزال تشكل عقبة جوهرية أمام أي اختراق دبلوماسي حقيقي، وسط تساؤلات بشأن جدية الأطراف، وقدرتها على تقديم تنازلات تاريخية في ظل مشهد إقليمي معقد ومفتوح على احتمالات متعددة.