إسرائيل تحاصر أسطول الحرية.. وطائرات مسيّرة تهاجم سفينة “مادلين” قرب مالطا

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية قررت منع أسطول الحرية من الاقتراب من شواطئ القطاع، مؤكدةً أن أي تساهل في هذا الشأن قد يُشكّل “سابقة خطيرة” لكسر الحصار المستمر منذ سنوات.

وأشارت المصادر العبرية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بصدد عقد جلسة طارئة لمناقشة مصير سفينة “مادلين” وركابها، وسط سيناريوهات مطروحة تشمل منع وصول السفينة واعتقال النشطاء على متنها.

تعرضت إحدى سفن أسطول الحرية لهجوم جوي بطائرات مسيّرة إسرائيلية قبالة سواحل مالطا، بحسب إفادات منظمي الأسطول.

وقد اندلع حريق كبير على متن السفينة، ما أثار حالة من الذعر بين ركابها الـ16، قبل أن تتدخل سلطات مالطا وتُسيطر على الحريق. وأكدت الحكومة المالطية أنه لم تُسجل إصابات في صفوف الركاب.

نشر منظمو أسطول الحرية مقطعاً مصوراً يوثق لحظة اشتعال النيران في السفينة، عقب الاستهداف الجوي الذي وقع بعيد منتصف الليل، ما يُعزز من فرضية الاستهداف المتعمّد.

فيما نشر أحد النشطاء الدوليين مقطع فيديو آخر يؤكد فيه استهداف السفينة بواسطة طائرتين مسيّرتين، موجهاً نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي لإنقاذ الطاقم.

ونقلت شبكة CNN عن المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية أن الهجوم تسبب في حدوث ثقب بالسفينة، ما أدى إلى غرقها التدريجي، وسط غياب أي تدخل دولي فعلي لمنع تدهور الوضع.”

يحذّر محللون سياسيون وحقوقيون من أن استهداف سفينة مدنية في عرض البحر، وفي منطقة تقع ضمن المياه الدولية، يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وقد يُعرض إسرائيل لمزيد من الإدانة الدولية.

أسطول الحرية، الذي يضم نشطاء حقوقيين من عدة دول، يسعى إلى لفت أنظار العالم إلى معاناة سكان غزة المحاصرين منذ أكثر من 17 عاماً، عبر تحرك سلمي رمزي.