إسرائيل تسجن 6 جنود رفضوا المشاركة مجددًا في حرب غزة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن ستة جنود من لواء “جفعاتي” رفضوا تنفيذ أوامر بالقتال مجددًا في قطاع غزة، ما دفع الجيش إلى معاقبتهم بالسجن، رغم إبلاغهم قادتهم بمعاناتهم من إنهاك جسدي وضغط نفسي متواصل منذ نحو عامين من العمليات العسكرية.

وأوضحت المصادر أن الجنود كان مقررا دخولهم إلى منطقة جباليا شمالي القطاع، لكنهم حذروا من تدهور حالتهم النفسية، غير أن القيادة العسكرية أحالتهم للمحاكمة. حيث صدرت أحكام بالسجن 10 أيام على ثلاثة منهم، بينما نال اثنان عقوبات مع وقف التنفيذ، في حين ينتظر السادس إعادة محاكمته.

وبحسب الهيئة، شارك الجنود الستة في عشرات التوغلات داخل غزة منذ بدء الحرب، وفقدوا زملاء لهم في معارك دموية، كما واجهوا مواقف ميدانية قاسية. وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة حوادث مشابهة تعكس تصاعد حالات التململ والإرهاق النفسي داخل صفوف الجيش الإسرائيلي بعد ما يقارب عامين من الحرب.

وخلال الأشهر الماضية، أعلن عشرات العسكريين الإسرائيليين رفضهم الاستمرار في الحرب، معتبرين أنها تخدم بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السلطة على حساب حياة المحتجزين الإسرائيليين بغزة. وتشير التقديرات إلى وجود 48 محتجزًا إسرائيليًا في القطاع، بينهم 20 أحياء، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، يعانون التعذيب والإهمال الطبي، وقد استشهد عدد منهم وفق تقارير حقوقية.

وتجدد حركة حماس تأكيدها الاستعداد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، غير أن نتنياهو يصر على المماطلة والتمسك باستمرار العدوان.