إسرائيل تسلم جثامين 15 شهيدًا من غزة والانتهاكات مستمرة

أفادت مصادر فلسطينية وشبكة قدس الإخبارية بتسليم جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين 15 شهيدًا من قطاع غزة، وذلك ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين لم تتوقف رغم مرور شهر على إعلان وقف إطلاق النار في القطاع، مشيرًا إلى استمرار إسرائيل في تنفيذ ما وصفه بـ”جريمة الإبادة الجماعية” بطرق متعددة.

وأوضح المرصد في بيان له أن إسرائيل تفرض ظروفًا معيشية قاسية على نحو مليوني فلسطيني، وتحرمهم من التعافي من آثار الأزمة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 25 شهرًا، في ظل غياب أي حماية دولية فعلية لهم.

وأشار إلى أن جرائم القتل العمد لم تتوقف، إذ قتل جيش الاحتلال في الأسابيع الأربعة الماضية ما معدله ثمانية فلسطينيين يوميًا، فيما أصيب نحو 619 آخرين، وهو ما يعكس استمرار الاستهداف المنهجي للمدنيين.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر القصف الجوي والمدفعي المستمر، وتدمير المنازل والمباني، وخصوصًا في شرق مدينتي خان يونس وغزة، مؤكّدًا أن هذه الأفعال تُعد جزءًا من سياسة منظمة لتدمير مقومات الحياة في القطاع وحرمان السكان من حقوقهم الأساسية، بما يخالف أحكام القانون الدولي.

وبيّن المرصد أنه منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، قتل الاحتلال 242 فلسطينيًا، من بينهم 85 طفلًا، فيما يشكّل هذا المعدل اليومي دليلاً على أن “إسرائيل” لم تتوقف عن نهجها القائم على القتل والاستهداف المتعمّد للفلسطينيين.

وأوضح أن غياب أي آلية رقابة دولية فعّالة يتيح للاحتلال استمرار انتهاكاته، بما في ذلك إخراج مناطق واسعة من القطاع – تزيد مساحتها عن 50% – من معادلة وقف الأعمال الحربية، واستغلال الهدنة كغطاء لإعادة تشكيل الجغرافيا الميدانية وتنفيذ عمليات تدمير طويلة الأمد.

وأضاف المرصد أن الاحتلال يدير سياسة التجويع في القطاع من خلال تعطيل دخول نحو 70% من المساعدات الإنسانية المتفق عليها، والسيطرة على نوعية البضائع المسموح بدخولها، مع الإغراق المتعمد للأسواق بمنتجات ثانوية عالية السعرات، ما يترك السكان في حالة جوع مزمن مستمر، دون معالجة أسبابها أو آثارها الصحية على المدى الطويل.