إسرائيل تعلن اغتيال 10 علماء نوويين إيرانيين في عملية «الأسد الصاعد» على طهران

كشفت مصادر إسرائيلية عن مقتل 10 من كبار علماء الطاقة النووية الإيرانيين، وذلك في ضربة عسكرية مباغتة فجراً ضمن ما يُعرف بعملية “الأسد الصاعد»، وسط تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين تل أبيب وطهران.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن العملية استهدفت بشكل دقيق علماء نوويين بارزين يعملون على تطوير برنامج القنبلة النووية الإيرانية، واصفاً الهجوم بأنه “ضربة استباقية حاسمة ضد الخطر الإيراني”.

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الغارات التي طالت العاصمة طهران وعدداً من المدن الإيرانية أسفرت عن مقتل مجموعة من علماء الذرة، وأكدت مقتل ثلاثة منهم هم: أحمد رضا ذوالفقاري، أستاذ الهندسة النووية، إضافة إلى محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وهما من الأسماء البارزة في مجال الأبحاث النووية.

كما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء مقتل طهرانجي وعباسي، مشيرة إلى أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مواقع دقيقة أدت إلى “خسائر بشرية فادحة في الصف العلمي الإيراني”.

ومن جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “ننتظر رد فعل إيران، وسندافع عن إسرائيل إذا لزم الأمر”.

وعلق المراقبون بقولهم:  هذا التصريح أعاد طرح السؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حسمت موقفها، وأصبحت فعلياً طرفاً مباشراً في المواجهة.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية تمثل “ضربة استباقية” لمنع إيران من التقدم في برنامجها النووي، مضيفاً أن توقيتها جاء بعد تحذيرات واضحة من الجانب الأميركي، نقلها ترمب نفسه قبل ساعات من تنفيذ الغارات.

ويرى المحللون أن هذه العملية، تُعد من أعمق الضربات التي تنفذها إسرائيل داخل إيران منذ سنوات، تعكس تحولاً خطيراً في قواعد الاشتباك بين الطرفين، وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر عنفاً في الصراع الإقليمي الدائر.