إسرائيل تكشف عن خطة جديدة لتقسيم غزة وتجويع سكانها وسط تعثر مفاوضات التهدئة

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية عن خطة عسكرية جديدة وضعتها المؤسسة الأمنية وجرى عرضها على القيادة السياسية تقضي بتشديد الحصار على قطاع غزة وتعميق تقسيمه من خلال توغلات ميدانية واسعة بهدف إنهاك حركة حماس والسكان المدنيين على حد سواء في ظل حالة الجمود التي أصابت مفاوضات تبادل الأسرى الجارية في الدوحة برعاية مصر وقطر وبدعم أمريكي
ونقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن تلك المصادر أن الخطة تمثل تحولًا واضحًا في نهج المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي كانت تتجنب سابقًا أي عمليات برية في مناطق يشتبه بوجود أسرى إسرائيليين فيها لكن تعثر المحادثات وإعادة الوفد الأمريكي للتشاور دفع تل أبيب لاعتبار الضغط الميداني وسيلة ضغط جديدة على حماس
وبينما تؤكد مصر وقطر في بيان مشترك أن تعليق المفاوضات لا يعني فشلها بل هو جزء طبيعي من سياقها أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الخطة تستهدف تقسيم غزة إلى مناطق معزولة وتجويع سكانها بما يساهم في دفع حماس إلى التنازل في ملف الأسرى وهو ما يراه محللون فلسطينيون خطوة استفزازية قد تؤدي إلى نتائج عكسية
وفي ذات السياق عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا أمنيًا مصغرًا لمناقشة تطورات المفاوضات المتعثرة وأجرى اتصالًا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعطى وفق ما نقلته القناة “ضوءًا أخضر” لمواصلة الحملة العسكرية على القطاع وهو ما وصفته مصادر فلسطينية بمحاولة أمريكية إسرائيلية مشتركة للضغط على حماس سياسيًا وميدانيًا
ورغم الحديث الإسرائيلي عن بدائل محتملة لإعادة المحتجزين ألمح مصدر سياسي آخر إلى أن الفجوات لا تزال قابلة للتجسير وأن الاتفاق ممكن خلال أيام بينما تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من غزة
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا محتجزين في غزة بينهم 20 على قيد الحياة بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10800 أسير فلسطيني يعانون ظروفًا قاسية تشمل التعذيب وسوء التغذية والإهمال الطبي ما أودى بحياة العديد منهم وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية
تعليقات 0