13 يونيو 2025 11:26
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إعدام ميداني لـ12 من “عصابة أبو شباب” في غزة

تصفية مرتزقة متعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي وسط حالة فوضى أمنية

أفادت مصادر إسرائيلية وفلسطينية متقاطعة بأن وحدة أمنية تابعة لوزارة الداخلية في غزة، والمعروفة باسم “سهم”، نفذت حكم الإعدام بحق 12 فردًا من عناصر ما يُعرف بـ”عصابة أبو شباب”، المتهمة بالتعاون العلني مع الجيش الإسرائيلي.

تم تنفيذ الإعدامات، وفقًا للتقارير، في شارع الإسطبل قرب منطقة أصداء شمال غرب خان يونس، وسط حشد جماهيري كبير. وتداولت قنوات فلسطينية على تطبيق “تلجرام” مقاطع فيديو تظهر جثثًا ملقاة على الأرض، دون أن يتسنَ لوسائل إعلام مستقلة التحقق الكامل من صحة المشاهد حتى الآن.

تشكّل ما يسمى بـ”عصابة أبو شباب” من عشرات العناصر، معظمهم من عائلة واحدة، وقد تجندوا عبر جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، بحسب ما كشفته صحيفة معاريف العبرية. وتنشط هذه الميليشيا كـ”قوة مرتزقة” تعمل لصالح إسرائيل داخل غزة، وجرى التعامل معها من قبل الجيش الإسرائيلي كبديل مؤقت ومحدود لحكم حماس في بعض المناطق التي فقدت الحركة السيطرة عليها.

وظهر قائد المجموعة، ياسر أبو شباب، في وقت سابق في تسجيل مصوّر قال فيه إن مجموعته تسيطر على مناطق “تحررت من حماس”، وتعمل بتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتأمين المساعدات، وبرّر وجودهم في مناطق تسيطر عليها إسرائيل بأنه “فرضته الظروف”، وليس خيارًا

وفي خطوة غير مسبوقة، أكدت قناة “i24NEWS” العبرية أن الجيش الإسرائيلي شنّ أول هجوم جوي في قطاع غزة دعمًا مباشرًا لعناصر أبو شباب، حيث استهدفت طائرة مسيّرة أربعة عناصر من حماس كانوا في طريقهم لمهاجمة العصابة، مما يشير إلى تطور نوعي في طبيعة التدخل الإسرائيلي داخل القطاع.

وفي تصعيد إضافي، أعلنت “عصابة أبو شباب” عن تنفيذ أول هجوم مباشر ضد عناصر أمن حماس في خان يونس، في وقتٍ يشهد الجنوب الغزّي تحولات ميدانية دراماتيكية قد تُعيد رسم خريطة القوى في القطاع، وتفتح الباب أمام مواجهات داخلية أكثر دموية.

رغم هذا التنسيق، عبّرت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تحفظها إزاء الاعتماد على “عصابة أبو شباب” كقوة بديلة، واعتبرتها مجرد خطوة “تكتيكية محلية” يصعب تطويرها إلى مشروع استراتيجي طويل الأمد، خصوصًا في ظل محدودية تسليح العصابة واعتمادها على عناصر متورطة سابقًا في جرائم وتهريب.