23 يونيو 2025 20:45
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

إغلاق إيران لمضيق هرمز “ضربة قاصمة” للاقتصاد الأوروبي

وتحذير من تضخم واسع النطاق وتداعيات جيوسياسية مقلقة

حذّرت صحيفة “لا رايثون” الإسبانية من التداعيات الكارثية لإقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، معتبرة الخطوة تصعيدًا خطيرًا في الصراع مع إسرائيل، وضربة مباشرة للاقتصاد الأوروبي والعالمي، في ظل الاعتماد الكثيف على النفط القادم عبر هذا الممر الحيوي.

ووصفت الصحيفة المضيق بأنه “شريان النفط الرئيسي للعالم”، حيث يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية، محذّرة من أن أي تعطيل له سيؤدي إلى ارتفاع حاد وفوري في أسعار النفط الخام، قد يدفع سعر برميل برنت الأوروبي إلى ما فوق 100 دولار، كما حدث في أزمات سابقة بالمنطقة.

وتوقعت الصحيفة أن يؤدي إغلاق المضيق إلى زيادة ضخمة في تكاليف الوقود والكهرباء في أوروبا، وخاصة في دول مثل إسبانيا، التي تعتمد بشكل مباشر على الأسواق العالمية في تأمين احتياجاتها من الطاقة.

كما نبّهت إلى أن قطاعات النقل والزراعة والصناعة ستكون الأكثر تضررًا، بسبب اعتمادها الكبير على النفط ومشتقاته، ما يهدد بحدوث موجة تضخم جديدة تطال المستهلك الأوروبي، في وقت تواجه فيه الأسر ضغوطًا اقتصادية خانقة بالفعل.

وأشارت “لا رايثون” إلى أن الأسواق الأوروبية ستدخل في حالة من عدم اليقين المالي، مع احتمالات تراجع حاد في البورصات وفقدان ثقة المستثمرين في قدرة القارة على تجاوز الأزمة.

وبالنسبة لإسبانيا، فإن ارتفاع تكاليف الشحن وتقلص حركة التجارة الدولية سيشكلان عائقًا خطيرًا أمام تعافيها الاقتصادي، خاصة أنها تعتمد بشكل كبير على السياحة والصادرات.

وخلص التقرير إلى أن أوروبا لن تكون بمنأى عن الضغوط السياسية والعسكرية، وقد تجد نفسها مضطرة إلى التدخل دبلوماسيًا أو حتى عسكريًا عبر دعم العقوبات أو الخطط الدفاعية، مما سيستنزف الميزانيات العامة ويوجه الموارد بعيدًا عن القطاعات الاجتماعية الحيوية.

وفي مواجهة هذا السيناريو المتوتر، دعت الصحيفة الاتحاد الأوروبي إلى إعادة صياغة استراتيجيته الطاقية، عبر تسريع التحول نحو الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الإمداد لتقليل الاعتماد على النفط الشرق أوسطي.