إغلاق ميناء إيلات يشل حركة الملاحة الإسرائيلية والبحرية في خطر
وتل أبيب تطالب أمريكا بضربات جديدة ضد الحوثيين

أعلنت هيئة الموانئ والملاحة التابعة لوزارة المواصلات الإسرائيلية، الأربعاء، عن إغلاق ميناء إيلات بالكامل اعتبارًا من الأحد المقبل، 20 يوليو 2025، في خطوة غير مسبوقة تهدد الشريان البحري الجنوبي لإسرائيل.
وأوضحت الهيئة في مراسلة رسمية صادرة عن هيئة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية، أن قرار الإغلاق جاء نتيجة قيام بلدية إيلات بفرض حجز على الحسابات المصرفية للميناء بسبب ديون ضخمة لم يتم سدادها، ما أدى إلى شل قدرة الميناء على تسيير عملياته اللوجستية والتجارية.
وأكدت الهيئة أن توقف الميناء عن العمل قد ينعكس سلبًا على الدعم اللوجستي للبحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر، محذّرة من تداعيات أمنية خطيرة قد تترتب على هذا القرار.
وفي تطور متزامن، طالبت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة بضرورة استئناف العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية التصعيد الجديد الذي استهدف خطوط الملاحة في البحر الأحمر.
وكشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية رسميًا أن هجمات الحوثيين لم تعد تمثل تهديدًا إسرائيليًا فقط، بل أصبحت تمس أمن التجارة العالمية.
وقال مسؤول بالحكومة الإسرائيلية إن تل أبيب دعت إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد أهداف الحوثيين، مشيرًا إلى أهمية تشكيل تحالف إقليمي أوسع يضم دولًا إضافية، بهدف إيصال رسالة رادعة إلى الجماعة.
وكان الحوثيون قد توصلوا إلى هدنة مع الولايات المتحدة في مايو الماضي، أوقفوا بموجبها هجماتهم على السفن التجارية لما يقرب من شهرين، إلا أنهم خرقوا الاتفاق مجددًا هذا الأسبوع، حيث استهدفوا سفينتين وأغرقوهما، وخطفوا عددًا من البحارة، في تصعيد جديد يعيد المنطقة إلى حافة الانفجار.
وفي هذا السياق، قال مسؤول أمني إسرائيلي (طلب عدم ذكر اسمه) إن الطلب الموجّه لأمريكا جاء بعد اتساع نطاق العدوان .
وأضاف: “نحتاج إلى تحالف واسع يوجّه رسالة صارمة للحوثيين بأنهم يواجهون الخطر الحقيقي هذه المرة”.
تعليقات 0