إيران أخفت 500 كجم يورانيوم عالي التخصيب تحت الأرض
وتعليق التعاون مع الوكالة الذرية "نهائي"

كشف الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأمم المتحدة سابقًا، عن تفاصيل مثيرة بشأن تعليق إيران تعاونها مع الوكالة، مؤكدًا أن القرار اتُخذ برلمانيًا قبل أيام، لكن بدأ تنفيذه فعليًا بعد توقيع الرئيس الإيراني عليه رسميًا.
وفي مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، انتقد أبو شادي أداء الوكالة ومديرها العام رفائيل غروسي، واصفًا تقاريرها الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها “منحازة وتتضمن اتهامات فنية غير دقيقة”، خصوصًا ما ورد حول نية إيران تصنيع سلاح نووي.
وأكد أبو شادي أن التقرير الأخير تسبب في تصعيد غير مسبوق، بعدما أحال مجلس محافظي الوكالة إيران إلى مجلس الأمن الدولي، ما دفع طهران إلى اتخاذ خطوات مضادة شملت منع دخول المدير العام ووقف التعاون الفني والتفتيشي مع الوكالة.
وأشار الخبير الدولي إلى أن وثائق ظهرت مؤخرًا كشفت تواصلاً مباشرًا بين مدير الوكالة وإسرائيل، تم خلاله نقل معلومات سرية عن أنشطة إيران النووية، وهو ما اعتبرته طهران إساءة متعمدة لسمعة الوكالة ومساسًا بسيادتها.
الأخطر، بحسب أبو شادي، أن إيران نقلت فعليًا نحو 500 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، موضحًا أن هذه الكمية تمثل قفزة نوعية في القدرة النووية، وقد جرى تخزينها في 20–25 أسطوانة يمكن نقلها بسهولة بشاحنة واحدة.
وقال: “أنا شبه متأكد أن هذه المواد تم نقلها إلى مواقع تحت الأرض داخل الجبال، بعيدة تمامًا عن أعين الأقمار الصناعية أو التفتيش”.
أبو شادي شدد على أن إيران بدأت التخطيط للتصعيد منذ 31 مايو، مع لحظة صدور التقرير، مرورًا بقرار مجلس المحافظين، وصولًا إلى الضربات الإسرائيلية التي تلت ذلك بـ12 ساعة فقط.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن إيران أوقفت بشكل قاطع تشغيل الكاميرات والتفتيش والتعاون الفني، وأن هذا الوضع سيظل قائمًا حتى التوصل إلى تسوية سياسية وأمنية شاملة للأزمة النووية.
تعليقات 0