إيران تؤكد استعدادها للمفاوضات النووية وتستبعد الحوار المباشر مع واشنطن

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم استعداد بلاده للانخراط في مفاوضات تهدف إلى تهدئة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، مؤكداً أن البرنامج “ذو طابع سلمي بالكامل”.

وأشار عراقجي، إلى أن إيران مستعدة لأي عدوان محتمل من إسرائيل، مؤكداً قدرة بلاده على الرد في حال نشوب أي مواجهة.

وأضاف أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، إلا أن الولايات المتحدة تضع شروطاً وصفها بـ”التعجيزية وغير المقبولة”.

وأوضح الوزير أن طهران لا تمانع في إجراء مفاوضات غير مباشرة تضمن مصالح جميع الأطراف، لكنها ترفض الحوار المباشر مع واشنطن في الوقت الحالي، مشدداً على أن برنامجها الصاروخي لن يكون مطروحاً للتفاوض، قائلاً: “أي عاقل لا يمكن أن يقبل بتجريد إيران من قدراتها الدفاعية”.

وبالنسبة لتخصيب اليورانيوم، أكد عراقجي أن إيران لن توقف عمليات التخصيب، مضيفاً: “ما لم يؤخذ بالحرب لا يمكن منحه بالسياسة”، وكشف أن بعض المواد النووية لا تزال تحت أنقاض المنشآت التي تعرضت لهجمات، لكنها ما تزال قادرة على العمل بكفاءة.

وانتقد الوزير خطوة فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بتفعيل “آلية الزناد” لإعادة فرض العقوبات على إيران، واصفاً ذلك بأنه إجراء غير قانوني ولا يحظى بإجماع دولي.

وأشار عراقجي إلى أن بلاده مستعدة لكل الاحتمالات، متّهماً إسرائيل بالاستعداد لشن “عدوان جديد”، لكنه حذر من أن “أي حرب مقبلة ستنتهي بهزيمة إسرائيل”.

وأضاف أن إيران اكتسبت خبرة كبيرة من الحرب الأخيرة واختبرت صواريخها في معركة حقيقية، مؤكداً أن إسرائيل لم تكن لتهاجم دون موافقة أمريكية.

وكانت إيران قد أعلنت في 18 أكتوبر الماضي انتهاء مدة قرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015 لدعم الاتفاق النووي، مؤكدة أنها لم تعد ملزمة بالقيود الأممية المفروضة على برنامجها النووي.