إيران تُشيّع قادتها النوويين والعسكريين في مشهد مهيب بعد ضربات إسرائيلية دامية

بدأ الإيرانيون صباح اليوم السبت 28 يونيو 2025، مراسم تشييع عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قضوا في الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة طهران وعدة مناطق إيرانية خلال الـ12 يومًا الماضية.

وشارك مئات الآلاف من المواطنين الإيرانيين في التشييع الحاشد الذي انطلق بعد ساعات من وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة الأمريكية، وسط أجواء يسودها التوتر والحزن والغضب الشعبي العارم.

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو الماضي حملة جوية هي الأعنف من نوعها على الأراضي الإيرانية، استهدفت خلالها مواقع نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري، في محاولة لإضعاف القدرات النووية والعسكرية الإيرانية.

وأسفرت الضربات عن مقتل العشرات من كبار الضباط والعلماء النوويين، من بينهم شخصيات مرتبطة مباشرة ببرامج تخصيب اليورانيوم وتطوير التكنولوجيا النووية الإيرانية، ما اعتبره مراقبون ضربة استراتيجية قاسية لمشروع إيران النووي والعسكري.

التشييع الحاشد الذي شهده الإيرانيون اليوم لم يكن مجرد وداع لضحايا القصف، بل جاء رسالة سياسية وشعبية قوية بأن البلاد لن تنسى ما وصفه مسؤولون إيرانيون بـ”العدوان الغادر”، بينما يترقب العالم ما إذا كانت الهدنة الحالية ستصمد، أم أن الأوضاع ستنذر بموجة تصعيد جديدة أكثر عنفًا.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الدولي من عودة التوتر إلى ذروته بين إيران وإسرائيل، خاصة في ظل تقارير استخباراتية تشير إلى استمرار الاستنفار العسكري على الجانبين رغم وقف إطلاق النار