إيران تُصعّد موقفها النووي: تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن مجلس صيانة الدستور أقر إلزام الحكومة بتعليق أي تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يهدد بزيادة العزلة الدولية لإيران وإثارة مخاوف جديدة بشأن برنامجها النووي المتسارع.

تزامن هذا القرار مع تصريحات نارية أطلقها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، اليوم الخميس 26 يونيو، أعلن فيها رفضه القاطع لأي “استسلام” أمام الضغوط الأمريكية، مشدداً على أن بلاده “ستلاحق الولايات المتحدة في المحافل الدولية” بسبب ما وصفه بـ”الهجمات غير المشروعة ضد إيران”.

وقال خامنئي في خطاب بثه الإعلام الرسمي:”مواقعنا النووية لم تتعطل، ولم تحقق أمريكا الكثير من خلال قصفها.. ترامب يضخم حجم هجومه لكنه يعرف الحقيقة”.

وأضاف أن المواجهة الحالية تتجاوز ملف تخصيب اليورانيوم، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تريد فرض الاستسلام الكامل على إيران”، وهو ما وصفه بـ”الخط الأحمر الذي لن تسمح إيران بتجاوزه”.

وفي لهجة تصعيدية، توعد خامنئي بأن أي اعتداء جديد على إيران سيُقابل برد مباشر على القواعد الأمريكية، كما حدث في استهداف قاعدة العديد بقطر، قائلاً:”من ضخّم الهجوم الأمريكي هو نفسه من قلل من تأثير ردّنا الصاروخي.. ترامب يمارس التدليس والكذب الإعلامي”.

هذا الموقف الرسمي الإيراني يعكس تحولاً استراتيجياً واضحاً بعد الضربات المتبادلة الأخيرة، ويثير القلق بشأن مستقبل الاتفاق النووي المترنح أصلاً، في ظل إصرار طهران على عدم التراجع، وتأكيد واشنطن على “منع إيران من امتلاك سلاح نووي مهما كلّف الأمر”.