إيران نسّقت ضرب قاعدة العديد مع مسؤولين قطريين

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الهجوم الإيراني الصاروخي على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر تم بتنسيق مسبق مع مسؤولين قطريين، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، صباح اليوم.

هذه المعلومات – إن صحت – تمثل تطورًا خطيرًا وغير مسبوق في العلاقات بين الدوحة وواشنطن، وتطرح تساؤلات حول موقف قطر الحقيقي من الصراع الإيراني الأمريكي، ومدى حيادها كدولة تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.

وفي حال تأكد هذا التنسيق، فإن أزمة دبلوماسية قد تلوح في الأفق بين الدوحة والإدارة الأمريكية، التي تعتمد بشكل كبير على قاعدة العديد في إدارة عملياتها بالشرق الأوسط.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن تنفيذ عملية “بشارة الفتح”، والتي تم خلالها إطلاق 6 صواريخ باليستية استهدفت قاعدة العديد، ردًا على الغارات الأمريكية التي ضربت منشآت نووية إيرانية خلال الأيام الماضية.

ووصفت إيران القاعدة بأنها “أهم مركز استراتيجي للقوات الأمريكية في غرب آسيا”، معتبرة ضربها رسالة مباشرة للبيت الأبيض وحلفائه في المنطقة.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات القطرية بشأن ما نشرته “نيويورك تايمز”، مما يزيد من حالة الغموض حول حقيقة الدور القطري، وما إذا كان الأمر مجرد تسريبات غير مؤكدة، أم بداية لانكشاف تحالفات جديدة قد تغيّر ميزان القوى في الخليج.