اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد

أفادت وكالة الأنباء السورية مساء اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وذلك عقب تصاعد حدة المواجهات بين الطرفين خلال الساعات الماضية.

ووفقًا للمصادر الرسمية، جاء الاتفاق بعد وساطات محلية وجهود أمنية مكثفة لاحتواء التوتر الذي اندلع الليلة الماضية، عندما استهدفت قوات قسد عدداً من حواجز قوى الأمن الداخلي في محيط الشيخ مقصود، مما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة أربعة آخرين.

كما أكدت الوكالة أن قسد استخدمت قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة في استهداف الأحياء السكنية بمحيط الشيخ مقصود والأشرفية، وانتشرت قناصتها على أسطح المباني في المنطقتين، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

وامتدت الاعتداءات إلى أحياء الميدان وبستان الباشا وسيف الدولة، حيث أودى قصف صاروخي بحياة مدني وأصاب أربعة آخرين، فيما أصيبت سيدة في حي الشيخ طه برصاص قناص تابع لقسد.

وكشف مصدر عسكري سوري أن قوات الجيش اكتشفت أمس نفقًا لقسد يربط مواقعها بمناطق خلف تمركزات الجيش والأمن في محيط حي الأشرفية، وتم تفجيره بالكامل، موضحًا أن النفق كان يُستخدم لأعمال تخريبية وتسللات ضد القوات النظامية.

وأضاف المصدر أن عناصر من قسد حاولوا التمويه عبر الاشتباك مع حواجز الأمن الداخلي بالعصي والحجارة لإشغال القوات قبل أن تتسلل مجموعات مسلحة وتهاجم تلك الحواجز.

وردًا على ذلك، قام الجيش السوري بإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة وإعادة الانتشار في محيطها لضمان استقرار الموقف ومنع أي خرق جديد للهدوء.

ويُنتظر أن يُسهم اتفاق وقف إطلاق النار في إعادة الهدوء إلى الأحياء المتوترة بمدينة حلب، في وقت تؤكد فيه السلطات السورية التزامها بالحفاظ على الأمن ومنع أي تصعيد جديد في المناطق السكنية.