اتهامات للبابا الجديد بالتستر على انتهاكات جنسية تطارد ليو الرابع عشر

وجد البابا ليو الرابع عشر نفسه في قلب عاصفة اتهامات مثيرة تتعلق بسوء إدارة مزاعم اعتداءات جنسية طالت أطفالاً على يد كهنة كاثوليك، بحسب ما كشفت صحيفة ذا تليجراف البريطانية.
البابا الجديد، الذي كان يُعرف سابقًا باسم روبرت بريفوست ويحمل الجنسية الأميركية، يُتهم بالتقاعس عن التحقيق الجاد في ادعاءات قدمت أثناء خدمته في بيرو. وتعود الاتهامات إلى فترة إشرافه على الرهبنة الأوجستينية في شيكاغو، حيث يُزعم أنه وفّر ملاذًا لكاهن متهم بالاعتداء الجنسي داخل دير، دون إخطار مدرسة مجاورة بوجوده، رغم تعليقه عن الخدمة قبل سنوات بسبب شبهات مماثلة.
وفي تطور آخر، ورد اسم هذا الكاهن لاحقًا ضمن قائمة رسمية لرجال دين “مسيئين جنسيًا”، بعد اتهامات من 13 ضحية محتملة بين عامي 1974 و1991.
الملف لا يقف عند هذا الحد. في مدينة “نيو لينوكس” بولاية إلينوي، يتهم كاهن آخر، الأب ريتشارد ماكجراث، باغتصاب طالب في التسعينيات، وهي قضية انتهت بتسوية بقيمة مليوني دولار دفعتها الكنيسة دون اعتراف بالذنب. ورغم تاريخه المشبوه، استمر في منصبه حتى عام 2017 حين أُبلغ عن حيازته صورة غير لائقة على هاتفه.
ولم تتوقف الشهادات عند الولايات المتحدة، ففي بيرو، اتهمت ثلاث نساء البابا الجديد بتجاهل شكاوى تعرضهن لاعتداءات جنسية عندما كن أطفالًا، واتهمن كهنة بعينهم بالتحرش والاعتداء عليهن، بينما قالت الأبرشية إنها لم تجد “أدلة كافية” للتحقيق.
ورغم كل ذلك، سبق للبابا ليو أن أكد في مقابلة عام 2019 أن الكنيسة “ترفض التستر وتدعو للشفافية”، داعيًا الضحايا إلى التحدث وعدم الصمت. لكن تصريحات اليوم تبدو متناقضة مع ماضيه المثير للجدل، كما تقول بعض التقارير.
تعليقات 0