احتجاجات عارمة في تنزانيا ومحاولة اقتحام مطار دار السلام بعد الانتخابات

شهدت تنزانيا مساء الخميس حالة توتر واسعة، مع احتجاجات حاشدة وصلت إلى محاولة اقتحام مطار جولياس نيريري الدولي، عقب انتخابات عامة أثارت جدلا واسعا واتهامات بتزوير النتائج واستبعاد أبرز المرشحين المعارضين.

وأفاد شهود عيان بأن مجموعات من المتظاهرين حاولت منع مغادرة شخصيات سياسية من البلاد، بينما أغلقت الحشود الطرق المؤدية إلى المطار مرددة شعارات مثل: «استرجعوا الوطن» و«أوقفوا التزوير».

الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية لتفريق المحتجين، وتم فرض حظر تجوّل شامل في العاصمة بدءا من الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، وانتشار الجيش وإغلاق المطار تم باعتباره «إجراءً احترازيا لضمان النظام العام».

فيما تجري الانتخابات وسط اتهامات للحكومة بـ إضعاف التعددية السياسية، واحتكار المجال العام بعد استبعاد شخصيات معارضة بارزة من السباق الانتخابي.

ويرى مراقبون أن الأحداث تمثل تحولا سياسيا خطيرا في بلد عرف بالاستقرار النسبي خلال العقود الماضية.

المحتجون يعتبرون الإجراءات الحكومية تصعيدا سياسيا، ومحاولة لترسيخ السلطة، بينما المحللون يشيرون إلى أن الغضب الشعبي العميق قد يكون مؤشرًا على بداية تحوّل في المشهد السياسي، مع تحدي الحكومة بين الحفاظ على الأمن وإعادة بناء الثقة السياسية.