احتجاجات لجنود إسرائيليين مصابين نفسيًا أمام وزارة الدفاع وسط تصاعد أزمات ما بعد الصدمة

تظاهر عشرات الجنود الإسرائيليين المصابين بأمراض نفسية مساء الخميس أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة بالمساواة في الحصول على العلاج والرعاية بعد أن تفاقمت أوضاعهم النفسية جراء مشاركتهم في العمليات العسكرية الأخيرة خصوصًا في قطاع غزة.

و أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم إعادة التأهيل التابع للوزارة يتعامل حاليًا مع نحو 80 ألف جندي مصاب بينهم 26 ألفًا يعانون من اضطرابات نفسية تتصدرها حالات اضطراب ما بعد الصدمة التي تمثل أكثر من ثلث الحالات المسجلة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ما يقرب من 3770 جنديًا قد تم تشخيصهم بهذا الاضطراب منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن 16 جنديًا انتحروا منذ بداية عام 2025 لأسباب مرتبطة بتجارب قتالية قاسية خلال الحرب في غزة بينما سجل العام السابق 21 حالة انتحار و17 حالة في عام 2023 مما يسلط الضوء على أزمة متفاقمة داخل المؤسسة العسكرية التي تخصص أكثر من نصف ميزانيتها السنوية المقدرة بنحو 4.2 مليار شيكل لعلاج هذه الفئة الهشة من الجنود.

وقد وصف قسم التأهيل الأعداد المتزايدة من المصابين وتنامي حالات الانتحار بالتحدي الكبير في حين تواصل قيادة الجيش إجراء تحقيقات دقيقة في كل حالة انتحار تشمل مراجعة الرسائل الأخيرة والمحادثات الخاصة للجنود في محاولة لفهم أسباب الظاهرة والحد منها.