14 أكتوبر 2025 17:09
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

احتجاجات مدغشقر تدفع الرئيس راجولينا للفرار على متن طائرة فرنسية

شهدت مدغشقر تطورات دراماتيكية بعد أسابيع من الاضطرابات السياسية والاجتماعية، انتهت بفرار رئيس البلاد أندريه راجولينا خارج الأراضي المالاجاشية على متن طائرة عسكرية فرنسية، وفقًا لما أكده مصدر عسكري لوكالة رويترز.

وجاءت هذه الخطوة عقب تصاعد المظاهرات الشعبية التي اجتاحت الشوارع احتجاجًا على الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية، لتتحول من احتجاجات مطلبية إلى انتفاضة شاملة ضد الحكومة.

وبدأت شرارة الأحداث قبل أسابيع، حين خرج المئات من المواطنين في العاصمة والمدن الكبرى للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية، خاصة أزمتي المياه والكهرباء، لتتوسع رقعة الاحتجاجات تدريجيًا وتشمل فئات شبابية واسعة غاضبة من تدهور مستوى المعيشة واستشراء الفساد داخل مؤسسات الدولة.

ومع تصاعد التوترات، ازدادت حدة المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، وسط شلل إداري شبه كامل أصاب القطاعات الحكومية الحيوية.

وأكدت مصادر عسكرية أن الرئيس راجولينا غادر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أن أصبحت الأوضاع في العاصمة أنتاناناريفو غير مستقرة تمامًا.

وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة آر إف آي الفرنسية أن الرئيس المالاجاشي أبرم اتفاقًا سريًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مغادرته البلاد، دون الكشف عن تفاصيل هذا الاتفاق أو مدته أو الجهة التي استضافت اللقاء بين الطرفين.

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علّق على تلك الأنباء خلال مؤتمر صحفي، مؤكدًا أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت فرنسا قد قدمت مساعدة مباشرة لراجولينا في عملية مغادرته البلاد، مشددًا على أن باريس تتابع الأوضاع في مدغشقر عن كثب وتدعو إلى التهدئة وضبط النفس من جميع الأطراف.

ويعد هذا الحدث المرة الثانية التي ينجح فيها المتظاهرون الشباب في الإطاحة بحكومة قائمة خلال أسابيع، في ظل موجة احتجاجات شبابية عالمية تطالب بالإصلاح والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي في عدد من الدول الإفريقية التي تعاني من الأزمات الاقتصادية والإدارية المتراكمة.