استثمارات صينية وتركية ومحطة غاز جديدة تعزز مكانة قناة السويس الاقتصادية

شهدت محافظة الإسماعيلية حدثًا اقتصاديًا بارزًا تمثل في الافتتاح الرسمي لشركة “هنج شنج مصر لتكنولوجيا النسيج”، في خطوة وُصفت بأنها لحظة فارقة في تاريخ التعاون الصناعي بين مصر والصين.

وتبلغ قيمة الاستثمارات الكاملة للمشروع أكثر من 50 مليون دولار، ومن المقرر أن يسهم في توفير نحو 2500 فرصة عمل جديدة للعمالة المصرية.

وأكدت إدارة الشركة أن اختيار مصر جاء بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط ثلاث قارات، وما تقدمه الحكومة من دعم واسع للاستثمارات الأجنبية، بجانب وفرة الموارد البشرية والاتفاقيات الدولية التي تعزز التنافسية.

كما شارك في الفعاليات نور الدين أوروجلو، رئيس مجلس إدارة مجموعة أوروجلو التركية، الذي أكد أن الاستثمار الجديد يمثل رمزًا راسخًا للصداقة والتعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا.

واستعرض مسيرة الشركة منذ دخولها السوق المصرية عام 2007 في الإسماعيلية، ثم في دمياط عام 2011، لتعود اليوم باستثماراتها الثالثة والرابعة، حيث ارتفع عدد موظفيها من 2500 إلى 10 آلاف عامل، وزادت استثماراتها من 150 مليون دولار إلى 450 مليون دولار، فيما تضاعفت مبيعاتها لتصل إلى 350 مليون دولار.

وفي سياق متصل، أعلن المهندس وائل أحمد جويد، رئيس مجلس إدارة الشركة الحديثة للغاز الطبيعي، عن تدشين محطة تخفيض ضغط الغاز الطبيعي بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وتبلغ القدرة التصميمية للمحطة 40 ألف متر مكعب/ساعة، وقد أنشئت على مساحة 1616 متر مربع بتكلفة إجمالية قدرها 250 مليون جنيه، وتشمل محطة تخفيض الضغط، مبنى إداري، غرفة كهرباء، خزان حريق، وغرف أمن.

وأشار جويد إلى خطط مستقبلية لإنشاء محطة أخرى بطاقة تصميمية تصل إلى 160 ألف متر مكعب/ساعة لمواكبة التوسعات الصناعية بالمنطقة.

من جانبه، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن هذه المشروعات تمثل ركائز محورية في استكمال المرافق الأساسية للمنطقة الصناعية، بما يعزز تنافسية تكلفة التصنيع ويضع القنطرة غرب على خريطة الوجهات الاستثمارية الأكثر جذبًا بفضل بنية تحتية متكاملة وأسعار طاقة تنافسية.