استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال وسط مدينة الخليل

شهدت منطقة باب الزاوية في وسط مدينة الخليل استشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في واقعة أثارت حالة من الغضب والاستنكار بين المواطنين والجهات الحقوقية المحلية والدولية.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن طواقمها تسلمت جثمان الشهيد زياد نعيم عبد الجبار أبو داود (55 عامًا) من منطقة باب الزاوية، ونقلته على الفور إلى مستشفى الخليل الحكومي، بينما احتجزت قوات الاحتلال جثمان شهيد آخر ونقلته بواسطة مركبة عسكرية، وفق شهود عيان.

وبحسب المصادر، فقد أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة وسط المدينة الرصاص الحي صوب مركبة في باب الزاوية، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها، كما أطلقت النار بشكل مباشر تجاه أبو داود، الذي كان يعمل كعامل نظافة في بلدية الخليل أثناء أداء مهامه، تاركة إياه ينزف حتى فارق الحياة قبل أن يتم تسليمه لاحقًا إلى طواقم الهلال الأحمر.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت بلدة حزما، الواقعة شمال شرق القدس، وفق ما أفادت به وكالة “وفا”.

وانتشرت القوات في مناطق متعددة من البلدة، دون تسجيل أي مداهمات، إلا أنها نصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخل البلدة، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتهم، في حين لم ترد تقارير عن اعتقالات خلال الاقتحام.

وتعكس هذه الأحداث استمرار التوتر المتصاعد في مناطق الضفة الغربية، حيث يواصل الاحتلال فرض قيوده العسكرية وشن العمليات الميدانية التي تؤدي إلى استشهاد المواطنين واحتجاز جثامينهم، فيما تبقى الطواقم الطبية والإنسانية في موقف صعب أمام منعها من تقديم الإسعافات الطارئة.

وتسلط هذه التطورات الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الفلسطينيون في حياتهم اليومية نتيجة استمرار الاقتحامات والاشتباكات، وأهمية متابعة الجهات الحقوقية والإعلامية لتوثيق الانتهاكات ورفع الوعي الدولي حول أوضاع المدنيين الفلسطينيين.