استعدادات في إسرائيل ومصر لاحتمال حضور ترامب حفل توقيع اتفاق إنهاء حرب غزة

تستعد إسرائيل والبيت الأبيض لاحتمال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، لحضور حفل توقيع اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين، في خطوة وُصفت بأنها قد تكون “تاريخية” إذا ما تكللت مفاوضات شرم الشيخ بالنجاح.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل بدأت فعلياً في إجراء استعدادات أولية لاستقبال ترامب في حال الإعلان عن الاتفاق المنتظر، مشيرة إلى أن البيت الأبيض كان قد حضّر لزيارة مشابهة الشهر الماضي بالتزامن مع جولة ترامب إلى بريطانيا، غير أن الزيارة أُلغيت بعد تعثر المحادثات حينها.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي “يرغب بشدة في زيارة المنطقة للاحتفال بالإنجاز الدبلوماسي المتمثل في إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى”، مشيرة إلى أن كل الأنظار تتجه الآن نحو نتائج مفاوضات شرم الشيخ، حيث تتزايد المؤشرات الإيجابية حول اقتراب التوصل إلى اتفاق شامل.

وفي سياق متصل، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تصريحات أدلى بها اليوم، عن تفاؤله الكبير حيال سير المفاوضات الجارية في شرم الشيخ، مؤكداً أن مصر تبذل جهوداً متواصلة لإرساء وقف شامل لإطلاق النار وإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة.

وقال الرئيس السيسي: “أدعو الرئيس ترامب لمواصلة دعمه للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، لقد أرسل مبعوثيه بمهمة واضحة لإنهاء الحرب، ومصر تدعم هذه الجهود الدبلوماسية بكل قوة”، مضيفاً أنه يرحب بحضور ترامب حفل توقيع الاتفاق في مصر حال إتمامه خلال الأيام المقبلة.

ويُنظر إلى الزيارة المحتملة لترامب، إن تمت، على أنها تتويج سياسي بارز لخطة السلام التي تقودها واشنطن منذ أشهر، كما أنها قد تشكل منعطفاً محورياً في العلاقات الأمريكية الشرق أوسطية، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التسويات السياسية وإعادة إعمار غزة بعد حرب استمرت أكثر من عامين.