استقرار أسعار الذهب محليا وعالميا عقب التهدئة في غزة وتراجع التوترات الإقليمية

شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار على الصعيدين المحلي والعالمي اليوم، بعد موجة من التراجع أعقبت الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وهدوء التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ليعود المعدن الأصفر إلى مستويات أقل عقب القفزات التاريخية التي سجلها خلال الأيام الماضية، والتي بلغت أرقامًا غير مسبوقة في تاريخه.
أسعار الذهب في مصر
بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية نحو 4330 جنيهًا، فيما سجلت الأوقية عالميًا 3962 دولارًا، بعد أن كانت قد ارتفعت مؤخرًا إلى أعلى مستوى تاريخي عند 4060 دولارًا للأوقية.
وتأثرت أسعار الذهب في مصر كعادتها بتحركات الأوقية العالمية وسعر صرف الدولار، حيث سجل جرام عيار 24 نحو 6068 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4551 جنيهًا، في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 42480 جنيهًا.
وفي وقت سابق، أوضح المهندس سعيد إمبابي، خبير المشغولات الذهبية والمدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” المختصة بنشر أسعار الذهب عبر الإنترنت، أن أي تراجع جديد في الأسعار خلال الفترة القادمة سيكون مرتبطًا بمدى استقرار الأوضاع في غزة.
وأضاف أن استمرار سياسات البنوك نحو خفض أسعار الفائدة قد يدعم الذهب مستقبلًا ويعزز مكاسبه على المدى المتوسط والطويل.
الذهب في مصر.. فرصة ادخارية واستثمارية
وأشار إمبابي إلى أن المعدن الأصفر يمثل حاليًا أحد أهم الملاذات الآمنة والأكثر حفظًا للقيمة، خاصة لمن يمتلك فائضًا ماليًا ويرغب في الادخار بعيد المدى، موصيًا بالاستثمار في السبائك والجنيهات الذهبية باعتبارها الأدوات الأكثر أمانًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وفيما يخص الاستثمار قصير الأجل، نصح خبير الذهب بمتابعة الأسعار لحظة بلحظة داخل السوق المصرية، واستغلال فترات الهبوط المؤقت أو ما يُعرف بـ”التصحيح السعري” كفرص مثالية للشراء.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، بلغ إجمالي الاستثمارات في صناديق الذهب المتداولة عالميًا نحو 64 مليار دولار منذ بداية العام، بينما شهد شهر سبتمبر الماضي أكبر تدفق شهري للاستثمارات في هذه الصناديق منذ أكثر من ثلاث سنوات، في دلالة واضحة على تزايد الإقبال على الذهب كوسيلة للتحوط من اضطرابات الأسواق المالية.
تعليقات 0