اشتباك مسلح بمخيم الفارعة.. مقتل مطلوب أمني خلال عملية اعتقال

قُتل صباح اليوم مواطن فلسطيني إثر تبادل لإطلاق النار مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، خلال عملية أمنية استهدفت اعتقال أحد المطلوبين “الخطرين”، بحسب بيان رسمي صدر عن قوى الأمن الفلسطينية.

وفي بيان أوضح فيه تفاصيل الواقعة، قال اللواء أنور رجب، الناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني: “خلال تنفيذ مهمة أمنية لاعتقال أحد المطلوبين الخارجين عن القانون، تعرضت القوة المكلفة لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر مسلحة في المخيم، ما شكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة عناصر الأمن وسلامة المدنيين في المنطقة “.

وأضاف رجب أن القوة اضطرت للرد على مصادر النيران ضمن “قواعد الاشتباك المعتمدة”، مؤكدًا أن العملية ليست موجهة ضد أي فصيل أو جهة، وإنما تستهدف “حالة الفلتان الأمني والعبث بالسلم الأهلي”، على حد تعبيره.

وبحسب البيان، فقد أُصيب أحد مطلقي النار خلال الاشتباك، وتبين لاحقًا أنه “أحد رموز الفلتان الأمني” في المنطقة، وقد فارق الحياة متأثرًا بجراحه بعد وقت قصير من نقله لتلقي العلاج.

ولم يكشف البيان هوية القتيل رسميًا، لكن مصادر محلية أفادت بأنه من المطلوبين للأجهزة الأمنية، وكان يشتبه بتورطه في عدة قضايا أمنية وإطلاق نار سابق.

الحادث أثار حالة من الغضب والتوتر داخل مخيم الفارعة، وسط دعوات من بعض الفصائل والمؤسسات الحقوقية لفتح تحقيق مستقل في ملابسات الحادث وضمان الشفافية والمساءلة، في الوقت الذي تؤكد فيه الجهات الرسمية أن العملية تمت بـ”أقصى درجات الحذر لتجنب إراقة الدماء”، وفق ما ورد في البيان.

وختم الناطق الرسمي بيانه بالتشديد على أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستواصل تنفيذ مهماتها في “فرض سيادة القانون” وملاحقة كل من يعبث بأمن المواطنين، مؤكدًا أن المؤسسة الأمنية لن تسمح بتحوّل المخيمات إلى ملاذ آمن للخارجين عن القانون