اغتيال قيادي بارز في حماس خلال غارة إسرائيلية 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت 28 يونيو 2025، عن تنفيذ عملية جوية أسفرت عن اغتيال حكم العيسى، أحد أبرز القادة الميدانيين في حركة حماس، وذلك في ضربة جوية مركّزة استهدفت موقعًا داخل القطاع.

ووصف الجيش الإسرائيلي العيسى بأنه “من مؤسسي حركة حماس”، وشغل مؤخرًا منصب رئيس أركان شعبة الدعم القتالي والإداري في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة. وأوضح بيان جيش الاحتلال أن العيسى كان من بين “آخر القيادات الميدانية البارزة المتبقية في قطاع غزة”، في إشارة إلى تراجع عدد القادة الكبار نتيجة استهدافات سابقة.

وزعم البيان أن العيسى كان له دور محوري في التخطيط لهجمات السابع من أكتوبر 2023، التي شكلت شرارة الحرب المتواصلة حتى اليوم، والتي دخلت شهرها التاسع وسط دمار هائل وخسائر بشرية فادحة.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي تخطى حاجز 56,400 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.

يأتي هذا الاغتيال في وقت تتكثف فيه الغارات الإسرائيلية وتشتد المواجهات، وسط حالة من الجمود السياسي في مسار المفاوضات، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد وسيناريوهات دامية لا تزال تخيّم على الأفق.

العملية، التي وصفتها مصادر عسكرية إسرائيلية بأنها “استراتيجية ودقيقة”، تعكس إصرار تل أبيب على تصفية القيادات المتبقية لحماس داخل القطاع، لكنها في الوقت نفسه تُنذر بتداعيات خطيرة، سواء من حيث رد الفعل المتوقع من المقاومة الفلسطينية أو تصاعد الضغوط الدولية جراء سقوط أعداد هائلة من الضحايا المدنيين.