اقتحام إسرائيلي لمنطقة السوق الشرقي في نابلس ..واستعدادات مكثفة لاقتحام غزة بريا

أفادت تقارير إخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت صباح الأربعاء منطقة السوق الشرقي بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وسط تصاعد التوترات الميدانية في ظل التحضيرات الجارية لعملية عسكرية كبرى.

وفي موازاة ذلك، يواصل جيش الاحتلال استعداداته المكثفة للعملية البرية المزمع تنفيذها بعد نحو ثلاثة أسابيع للسيطرة على مدينة غزة، في وقت يسود فيه جدل داخل أروقة القيادة العسكرية بين رئيس الأركان وأعضاء من هيئة الأركان العامة بشأن مسار العملية وتكتيكاتها.

وذكرت القناة العبرية الـ14 أن النشاط العسكري الجاري في حي الزيتون وأطراف مدينة غزة يمثل المرحلة الأولى من الخطة الميدانية، التي تهدف إلى اختبار قدرات حركة حماس وشلّ بنيتها الدفاعية.

وأشارت القناة إلى أن المباني المرتفعة تمثل أبرز العقبات أمام قوات الاحتلال، إذ تستخدم كخطوط دفاعية ونقاط مراقبة من قبل عناصر حماس، في الوقت الذي ما تزال فيه المدينة تحتفظ ببنية تحتية أساسية تشمل المياه والكهرباء والاتصالات، ما يفرض على الجيش عمليات تطهير دقيقة قبل التوجه إلى السيطرة الكاملة.

وبالتوازي مع التحركات الميدانية، بدأ جيش الاحتلال بإنشاء ما يسمى “مدن الخيام” بهدف استيعاب ما بين 850 ألفًا ومليون من سكان مدينة غزة المقرر إجلاؤهم، على أن يتبع ذلك إقامة مراكز توزيع إضافية، لتنطلق خطة الإخلاء بالتزامن مع المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي تقوم على تطويق المدينة.

ومن المقرر أن تتم عملية الإخلاء عبر ممرات مخصصة، مدعومة بمنشورات ورسائل مكتوبة باللغة العربية، إضافة إلى إعلان رسمي يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد إتمام عملية الإخلاء وخروج معظم السكان، ستوكل إلى سلاح الجو مهمة تنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مواقع تابعة لحماس جرى تحديدها مسبقًا، على أن يعقب ذلك بدء الهجوم البري، والذي سيشمل القتال في الشوارع وعلى امتداد الأنفاق.

وأكدت القناة العبرية أن تنفيذ هذه الخطة يتوقف على مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، إضافة إلى ضرورة التنسيق الكامل بين المستويين السياسي والعسكري، باعتباره شرطًا أساسيًا لنجاح العملية.