الأحزاب المصرية تطلق حملات لدعم المشاركة في انتخابات الشيوخ بالخارج

حزب حماة الوطن يعتمد على شبكة أمانة المصريين بالخارج التي تم تأسيسها قبل خمس سنوات. هذه الأمانة تعمل كذراع تنفيذي للحزب في مختلف دول الاغتراب، مستفيدةً من البنية التحتية التكنولوجية في التواصل مع الناخبين عبر منصات التواصل الاجتماعي والرسائل النصية. ويؤكد قادة الحزب أن هذه الجهود تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للجاليات المصرية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني.
أما حزب المصريين الأحرار فيتبع استراتيجية تركز على المتابعة الميدانية الدقيقة، حيث أنشأ غرف عمليات في مناطق تجمع المصريين الرئيسية مثل دول الخليج وأوروبا وأمريكا الشمالية. هذه الغرف لا تقتصر على متابعة سير العملية الانتخابية فحسب، بل تقدم دعماً لوجستياً وقانونياً للناخبين الذين قد يواجهون أي صعوبات في ممارسة حقهم الانتخابي. ويعكس هذا النهج رؤية الحزب لأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الجاليات المصرية في صنع القرار السياسي.
في الطرف الآخر من المعادلة، تواجه الأحزاب الصغيرة مثل الحزب المصري الديمقراطي تحديات مالية تنظيمية تحول دون إنشاء هياكل تنظيمية مماثلة في الخارج. هذه الأحزاب تعتمد بشكل أساسي على جهود الأعضاء المتطوعين من أبناء الجاليات المصرية، الذين يبذلون جهوداً فردية في التوعية بأهمية المشاركة الانتخابية والدعاية لمرشحي أحزابهم. ورغم محدودية الإمكانات، إلا أن هذه الأحزاب تؤكد على حقها في المنافسة وضرورة تمثيل كافة التيارات السياسية في العملية الديمقراطية.
يأتي حزب العدل بنموذج هجين يجمع بين التنظيم المركزي والمرونة في التحرك، حيث نشر مندوبين في إحدى عشرة دولة رئيسية يستقبلون شكاوى الناخبين ويراقبون سير العملية الانتخابية. ويعتمد الحزب على مستشارين قانونيين متخصصين لضمان نزاهة الانتخابات وملاحقة أي مخالفات قد تظهر. هذه الآلية تعكس تطوراً ملحوظاً في أداء الأحزاب السياسية المصرية في التعامل مع الانتخابات الخارجية.
تعليقات 0