الأرصاد تكشف موقفها من موجة الطقس العنيفة المتداولة

في وقتٍ غمر فيه القلق وسائل التواصل الاجتماعي، وتداولت صفحات مجهولة تحذيرات عن “عاصفة خريفية عنيفة” تضرب مصر مطلع نوفمبر، خرجت الهيئة العامة للأرصاد الجوية لتضع النقاط فوق الحروف، وتكشف الحقيقة الكاملة وراء ما أُثير من شائعات حول انخفاض حاد في درجات الحرارة وتقلبات جوية غير مسبوقة.

خلال الساعات الماضية، انتشرت منشورات تدّعي أن البلاد على موعد مع كتلة هوائية باردة قادمة من أوروبا، تهوي بدرجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية في بعض المناطق، وتصحبها أمطار ورياح قوية تمتد لعدة أيام، ما أثار حالة من الذعر بين المواطنين.

لكن خرائط التنبؤات الجوية الرسمية وضعت نهاية لتلك التكهنات، إذ أكدت أحدث بيانات الهيئة أن الطقس مستقر حتى الأحد المقبل 2 نوفمبر 2025، وأن الأجواء ستظل خريفية معتدلة، لا يعكر صفوها سوى الشبورة المائية في الصباح الباكر، مع ظهور سحب منخفضة ومتوسطة قد تحجب جزءًا من أشعة الشمس دون أي تغيرات جوهرية في درجات الحرارة.

وأكدت منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الهيئة تتابع باستمرار تطورات المنخفضات الجوية البعيدة المدى، مشيرةً إلى أن بعض النماذج العددية ترصد أحيانًا حالات جوية قوية بدقة لا تتجاوز 20%، وغالبًا ما تتلاشى دون أن تتحقق.

وأضافت: “نحن لا نصدر أي تحذيرات أو تنويهات إلا بعد التأكد من ثبات النماذج وموثوقية البيانات، حرصًا على عدم إثارة القلق بين المواطنين. وعندما يثبت علميًا اقتراب حالة جوية مؤثرة، نعلن تفاصيلها بكل شفافية في الوقت المناسب”.

وأكدت غانم أن فصل الخريف معروف بتقلباته السريعة والحادة، ما يتطلب متابعة دائمة للتحديثات اليومية الصادرة عن الهيئة، لافتةً إلى أن التنبؤات الدقيقة تصدر فقط عند ثبوت الخرائط الجوية.

تابعوا النشرات الجوية من مصادرها الرسمية، ولا تنساقوا وراء الشائعات المتداولة عبر مواقع التواصل. فبينما يُعرف الخريف بتقلباته، تبقى الحقيقة العلمية وحدها القادرة على تحديد ملامح الطقس القادم.